اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات المستوطين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في باحاته بثالث أيام عيد "العُرش" اليهودي.
وأضاف شهود العيان، أن مجموعات كبيرة من المستوطنين تجولوا في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدًا عند بابي السلسلة والقطانين.
يشار إلى أن 880 مستوطنًا اقتحموا، أمس الأحد، الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، فيما انتشرت الشرطة بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل المواطنين الفلسطينيين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
في وقت سابق اليوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات في أوساط المواطنين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة,
واقتحمت قوات الاحتلال، العديد من المناطق، وداهمت منازل المواطنين وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وإخضاع بعض السكان لتحقيقات ميدانية.
وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
عيد العُرش
عيد "العُرش" هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، يأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة و"يوم الغفران".
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، إذ دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد.