الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تبنى هجوم أنقرة.. معلومات عن حزب العمال الكردستاني وقصة الخلاف مع تركيا

  • مشاركة :
post-title
ضابط تركي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تبنى حزب العمال الكردستاني، الهجوم الانتحاري الذي وقع قرب وزارة الداخلية في أنقرة، تلاه تنفيذ تركيا عدة ضربات جوية على قواعد للحزب في شمال العراق.

وزارة الدفاع التركية، قالت في بيان أمس الأحد 1 أكتوبر، إن الجيش نفذ ضربات جوية في شمال العراق، ضد مواقع حزب العمال الباكستاني "المحظور"، والذي تصنفه تركيا على أنه إرهابي.

ووقع التفجير في بوليفارد أتاتورك، وهو الأول في أنقرة منذ 2016، إذ أظهرت اللقطات التي التقطتها الكاميرات سيارة تتوقف عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية، ثم أسرع أحد راكبيها نحو المبنى سيرًا على الأقدام، ثم وقع الانفجار.

وتبين فيما بعد أن المهاجمين استوليا على السيارة بعد أن قتلا سائقها في مدينة قيصري التي تبعد 260 كيلومترًا جنوب شرقي أنقرة ثم نفذا هجومهما.

ماذا نعرف عن حزب العمال الكردستاني؟

حزب العمال الكردستاني، يصنف من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة على أنه فصيل إرهابي، إذ يشن منذ عام 1984 تمردًا ضد تركيا، وله جذور ماركسية، وفي بيانه عام 1978 دعا إلى إقامة دولة كردية مستقلة جنوب شرق تركيا.

ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم منذ اندلاع الصراع بين الطرفين الذي وصل إلى ذروته أواسط تسعينيات القرن الماضي، بحسب "سي إن إن".

ورغم تراجع الأكراد عن فكرة إقامة دولة كردية مستقلة، فإنه يركز على تعزيز الحكم الذاتي للأكراد، وله عمليات كثيرة تستهدف قوات الأمن التركية.

في عام 1999 تلقى الحزب ضربة قوية باعتقال زعيمه عبد الله أوجلان، وتم سجنه في تركيا بتهمة الخيانة.

وشهدت الفترة من 2004 وحتى 2009، مفاوضات سلام سرية أعلن الحزب بعدها عن وقف إطلاق النار، وهو العام نفسه، الذي حظرت فيه الحكومة الدستورية الحزب الكردي الرئيسي في البلاد، وهو حزب المجتمع الديمقراطي.

وفي الفترة من 2009 وحتى 2011 كانت هناك محادثات سرية رفيعة المستوى بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، في أوسلو عاصمة النرويج، حتى انهارت المفاوضات في 2011 إثر اشتباكات وقعت بين الجنود الأتراك وحزب العمال الكردستاني.

يتبع حزب العمال الكردستاني تنظيم يسمى "صقور حرية كردستان"، وهو الذي تبنى التفجيرين اللذين وقعا في 2016 أمام استاد في إسطنبول ومتنزه أوقعا 46 قتيلًا.

وفي 2013، بدأ الحزب والحكومة التركية مفاوضات لإيجاد حل للقضية الكردية، إلا أن المفاوضات توقفت وانهار الاتفاق في 2015، وعندها بدأت عمليات إطلاق النار مجددًا.

علاقة حزب العمال الكردستاني بحزب الشعوب الديمقراطي

تتهم تركيا حزب الشعوب التركي، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، وحزب الشعوب التركي له كتلة برلمانية تضم 56 نائبًا، وهو ثاني أكبر حزب معارض.

ويضغط الرئيس التركي وحكومته في اتجاه حل حزب الشعوب التركي، بتهمة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني، كما أن الزعيم السابق للحزب صلاح الدين دميرتاش في السجن منذ العام 2016 بتهم لها صلة بالإرهاب.