ارتفعت المبيعات الشهرية لبطاقات اليانصيب في الصين إلى أعلى مستوياتها خلال العام الجاري في أغسطس الماضي، وسط قلق حيال الاقتصاد بعد بيانات قاتمة على مدى أشهر بما في ذلك البطالة بين الشباب.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بيانات من وزارة المالية أن مبيعات بطاقات اليانصيب على مستوى البلاد قفزت 53.6% في أغسطس عنها قبل عام إلى 52.96 مليار يوان (7.25 مليار دولار).
وأظهرت البيانات أنه في الفترة من يناير إلى أغسطس 2022، بيعت بطاقات يانصيب في أنحاء البلاد بقيمة إجمالية 375.76 مليار يوان، بزيادة 51.6% مقارنة الفترة نفسها في العام السابق.
وتزامن ارتفاع مبيعات بطاقات اليانصيب مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الغالب على مدى أشهر، وجذب معدل البطالة بين الباحثين عن عمل ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا اهتمامًا خاصًا من صنّاع السياسات.
وتظهر البيانات الرسمية أن معدل البطالة بين الشباب في الصين سجّل مستوى قياسيا في يونيو بلغ 21.3%.
وربط بعض المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي الارتفاع الحاد في مبيعات اليانصيب في الأشهر القليلة الماضية بالمخاوف الاقتصادية الكبيرة لدى الشباب.
وكتب أحدهم على منصة "ويبو" الصينية التي تحظى بشعبية: "من المرجح أن يفوز الشباب بخمسة ملايين يوان في اليانصيب أكثر من أن يكسبوا خمسة ملايين من عمل".
وتوقف مكتب الإحصاء في البلاد فجأة عن نشر إحصائية البطالة بين الشباب في أغسطس الماضي، قائلا إنه تم تعليقها بينما يسعى المسؤولون إلى "تحسين" منهجية جمع البيانات، وهو ما أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب معلق آخر على ويبو: "كلما كان الاقتصاد أسوأ، زاد بيع بطاقات اليانصيب".