قال الدكتور أحمد ياسين، أستاذ الاقتصاد السياسي، من لندن، إن الدول الأوروبية في حالة تخبط في تعاملها مع روسيا منذ بداية الأزمة الأوكرانية، وأن هناك ثماني موجات متتالية من العقوبات الغربية على موسكو لم تأتِ بثمارها، خاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي التي انعكست عليه لأن العقوبات بأوجاع اقتصادية واضحة، وما زال الاقتصاد الروسي متماسك والروبل الروسي من أقوى عملات الاقتصادات الصاعدة.
وأضاف "ياسين" في مداخلة عبر "سكايب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن ما يحدث الآن يشير إلى أن الخطوة الأخيرة من الأوروبيين ومجموعة الـ 7 بفرض سقف على أسعار النفط الروسي يمكن تفسيرها بأن هذا اعتراف ضمني من القوى الغربية بأن عقوباتهم في موجاتهم الثماني السابقة لم تنجح في انهيار الاقتصاد الروسي والضغط عليها لإنهاء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن مثل هذه الخطوة بفرض سقف على أسعار النفط الروسي هي خطوة غير مسبوقة في قطاع الطاقة العالمي، بعد أن رأينا أن الجهات المستوردة هي التي تحدد السعر النفط الروسي، وهو تطور غير مسبوق وسوف يثير حفيظة الدول المصدرة للنفط، لأن دائما الجهة التي تصدر هي التي تحدد الأسعار.