الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأسد: سوريا لا تزال في قلب الحرب.. والتدخل الخارجي أكبر عائق أمامنا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السوري بشار الأسد في حديثه مع التلفزيون الصيني

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الحرب التي اندلعت في بلاده في مارس 2011 لم تنته بعد، وأن سوريا لا تزال في قلب الحرب.

وأضاف الرئيس السوري، في مقابلة مع التليفزيون الصيني خلال زيارته الأخيرة للصين، أن الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار، لافتًا إلى أن الأزمة التي تواجه سوريا هي الآثار الاجتماعية، قائلًا لمحاورته: "عندما تخسرين شيئًا فكريًا وثقافيًا يذهب ولا يعود" بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأشار إلى أن سوريا تواجه نوعين من الخطر، الأول الليبرالية الحديثة الغربية والتي نشأت في أمريكا، والثاني التطرف، مؤكدًا أن تدخل القوى الخارجية في بلاده هو أكبر عائق أمام حل القضية السورية.

وتابع: "قلت سابقًا في عدة مرات لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك، يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات".

اتهامات بسرقة النفط السوري

واتهم الرئيس السوري الجيش الأمريكي بسرقة النفط، لافتًا إلى أن المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا والتي يحتلها الإرهابيون هي نفسها التي يشرف عليها الجيش الأمريكي.

ومضى يقول: "إذًا القضية ليست فقط سرقة، وإنما القضية هي شراكة مع الإرهابيين في تقاسم الأرباح".

وأوضح أن سوريا تواجه خسارة في النفط والقمح بعد أن كانت دولة تصدر الأخير، وأنها الأن لا يوجد لديها إلاّ القليل منه.

وأكد "الأسد" أن سوريا لا يوجد لديها كهرباء، متسائلًا كيف يمكن أن يكون هناك حياة من دون تيار كهربائي؟ طبعًا لدينا أقل بكثير من الحد الأدنى للحياة ولكن هذا لا يكفي".

وعن الوضع الحالي في سوريا، قال إن "الوضع الحالي بكل تأكيد غير جيد أو سيئ، لنكن واضحين هو وضع سيئ، لأن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية، المعاناة تزداد".

حالة خنق متزايدة

وتابع "قدرة الشعب السوري الذي كان يعيش دائمًا علاقات طبيعية مع مختلف دول العالم يستطيع أن يتبادل معهم التجارة والثقافة والعلم وكل شيء وهي ضرورية، هذا تفاعل ضروري لكي يبقى البلد مزدهرًا، هو في حالة خنق متزايد من قبل الدول الغربية، لكن هذا لا يعني بأننا لا نستطيع أن نقوم بشيء، وهذا أحد العناوين لهذه الزيارة".

كما أكد الرئيس السوري خلال المقابلة أنه إذا تمت إعادة البناء في سوريا فيسكون لها مستقبل كبير، وأنه لا يتحدث من فرضيات أول آمال وتوقعات بل من منطلق الوضع قبل الحرب، إذ كانت بلاده قبل هذا التاريخ بلا ديون "نحن لم نكن بلدًا مديونًا كنا نأخذ قرضًا ونسدده مباشرةً".