الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أعداد المهاجرين تتزايد.. وتفاؤل أوروبي بإمكانية إصلاح سياسة الهجرة

  • مشاركة :
post-title
قارب هجرة غير شرعية في البحر المتوسط- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

لا يزال البحر المتوسط يبتلع الكثير من الحالمين الأفارقة بالحصول على معيشة أفضل، إذ أظهر آخر إحصاء غرق وفقدان نحو 2500 شخص منذ بداية العام حتى 24 سبتمبر الجاري، فيما لم تستقر دول أوروبا على سياسة موحدة لمواجهة ظاهرة الهجرة التي تتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية في العديد منها.

وبحسب مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين روفين مينيكديويلا، خلال اجتماع لمجلس الأمن، أن أعداد ضحايا الهجرة تمثل زيادة بنحو 50% تقريبًا مقارنة بـ1680 شخصًا خلال الفترة نفسها من عام 2022.

أوضحت مينيكديويلا أن هناك أرواح تُزهق في الرحلة من غرب أو شرق إفريقيا والقرن الإفريقي إلى ليبيا ونقاط الانطلاق على الساحل، لتصبح منطقة من أخطر الرحلات في العالم، إذ يواجه اللاجئون والمهاجرون الذين يسافرون عبر الطرق البرية من إفريقيا، خطر الموت وانتهاكات حقوق الإنسان في كل خطوة.

مقارنة بأعداد المفقودين، نجح 186 ألف مهاجر في الوصول إلى دول جنوب أوروبا "إيطاليا واليونان وقبرص ومالطا"، بينهم 130 ألفًا إلى إيطاليا وحدها، بزيادة قدرها 83% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وبحسب مينيكدبويلا، تعد تونس أبرز نقاط الانطلاق، إذ حاول أكثر من 102 ألف مهاجر عبور البحر الأبيض المتوسط منها حتى أغسطس الماضي، و45 ألفًا من ليبيا، لافتة إلى إنقاذ 31 ألفًا في البحر أو تم إنزالهم في تونس، و10600 في ليبيا.

شكوى إيطالية

جددت إيطاليا إعلانها أنها لا تستطيع الاستجابة بمفردها لاحتياجات هؤلاء المهاجرين.

وفي أبريل الماضي، أعلنت روما حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر، لمواجهة مكافحة الهجرة غير الشرعية، بعد الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين عبر المتوسط، إذ كشف مصدر حكومي أن هذا الإجراء من شأنه السماح لحكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بتسريع إجراءات إعادة الذين لا يسمح لهم البقاء في إيطاليا إلى بلادهم.

خلافات أوروبية

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى "إنشاء آلية إقليمية لإنزال وإعادة توزيع" المهاجرين الواصلين عن طريق البحر، وهي قضية تثير خلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتصاعد الانقسامات الداخلية، حول الهجرة غير الشرعية في أوروبا، ما بين إعادة توطين راغبي اللجوء وبين البحث عن حلول لتلك القضية الكبرى التي تؤرق أوروبا.

ورفضت ألمانيا مقترحًا قدمته إسبانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي المتعلق بمرسوم الأزمات، الذي ينص على تمديد احتجاز المهاجرين في ظروف أشبه بالحبس في حالة الأزمات.

ويدور الخلاف بين الدول الأوروبية حول التعامل مع المهاجرين وتقاسم الأعباء، وإجبار الدول على استعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم.

إصلاح سياسة الهجرة

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، الخميس، إنهم متفائلون حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح سياسة الهجرة بعد تأييد ألمانيا، إذ يهدف الإصلاح الذي عرض قبل 3 سنوات إلى تقاسم دول الاتحاد عبء الاهتمام بالوافدين، عبر استقبال بعض المهاجرين القادمين، أو المساهمة ماليًا لدعم البلدان التي تقوم بذلك.

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون، إنه لا عقبات قائمة بشأن هذه القضية الشائكة، وأنه سيتم التوصل لاتفاق خلال أيام.

أكثر الدول هجرة

بحسب تقرير نشرته وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية تم الكشف عن أن طريق غرب البلقان استحوذ على نصف المجموع، بنسبة 47% للأرقام المسجلة في 2022 وهم "السوريون والأفغان والتونسيون".

وكشفت مسارات الهجرة إلى أوروبا في الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2022، أن طريق غرب البلقان "سوريا وأفغانستان وتركيا وتونس"، جاء في المقدمة بـ145.600 بارتفاع بنسبة 136%، وفي المركز الثاني جاء شرق المتوسط "سوريا وأفغانستان ونيجيريا والكونغو،"، تلاه شرق المتوسط بنفس الرقم 145600 بزيادة 108%، ثم مركز المتوسط بـ 102582 بزيادة 51%.

وجاءت المخارج باتجاه المملكة المتحدة، بـ71081 عملية بارتفاع 37%، تلاه غرب إفريقيا "المغرب والسنغال وساحل العاج وغينيا، بانخفاض قدرة 31%، فيما جاء في المركز التالي المتوسط الغربي، بانخفاض بنسبة 21% يضم "المغرب والجزائر وسوريا"، ثم بـ 14582 عملية.