أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرًا قاتمًا وخطيرًا بشأن مصير الديمقراطية الأمريكية، مهاجمًا سلفه (الجمهوري) دونالد ترامب مباشرة، وقال إن أيديولوجية الأخير والمحافظين "تهدد جوهر أمتنا".
واعتبر "بايدن" -فيما بدأت حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تتخذ بُعدًا جديدًا مرة أخرى- أن "الديمقراطيات لا تموت بالضرورة بقوة السلاح، فهي يمكن أن تموت عندما يلتزم الناس الصمت، عندما لا يتحرك الناس أو عندما لا يدينون الهجمات عليها"، بحسب "فرانس برس".
وأضاف: "عندما يكون الناس مستعدين للتخلي عن أغلى ما لديهم لأنهم يعانون الإحباط وخيبة الأمل والتعب والشعور بالإقصاء".
وفي خطوة نادرة، سمّى بايدن خصمه في خطابه، مقتبسًا مقتطفات من تصريحات ترامب، وقال: "ترامب يقول إن الدستور أعطاه الحق في فعل ما يريد بصفته رئيسًا"، منددًا بهذه "النظرية الخطيرة"، مهاجمًا في الوقت نفسه خصمه لنشره "نظريات مؤامرة" ورغبته في "تقسيم" البلاد.
واعتبر أن سلفه "لم يكن يسترشد الدستور أو الشعور بالواجب أو احترام مواطنيه، بل الانتقام والضغينة".
كما اقتبس بايدن عبارة أطلقها ترامب في مارس خلال مؤتمر للحزب الجمهوري عندما قال "سأنتقم لكم".
وعبّر بايدن خصوصًا عن سخطه حيال "الصمت المطبق" للجمهوريين بعد التصريحات "البغيضة" التي أطلقها ترامب ضد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وكان ترامب اعتبر أن ميلي ارتكب خيانة، مشدّدًا على أن فعلًا كهذا كان يمكن أن يعاقب عليه بالإعدام.