بعد ضربات أذربيجان العسكرية الأخيرة في ناجورنو كاراباخ ونزوح السكان الأرمن أصبحت "أرتساخ" على وشك الانقراض، بعد أن وافق الرئيس شهرامانيان على الحل، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
ووقع رئيس ناجورنو كاراباخ الأرمينية المعلنة من جانب واحد كجمهورية، سامفيل شهرامانيان، مرسومًا بحل جميع مؤسسات الدولة في 1 يناير 2024، وينص المرسوم على أن "جمهورية أرتساخ" غير المعترف بها دوليًا، لن تكون موجودة بدءًا من هذا اليوم.
وفي 19 سبتمبر، شنت أذربيجان مرة أخرى هجومًا عسكريًا واسع النطاق في ناجورنو كاراباخ، وبعد يوم واحد فقط، اضطر المقاتلون الموالون للأرمن في ناجورنو كاراباخ إلى الاعتراف بالهزيمة، وفر عشرات الآلاف من الأشخاص من المنطقة.
وتشير الوثيقة إلى اتفاق تم التوصل إليه، الأسبوع الماضي، لإنهاء القتال، الذي بموجبه تسمح أذربيجان بالحركة الحرة والطوعية ودون عوائق لسكان ناجورنو كاراباخ، وفي المقابل ينص الاتفاق على قيام القوات الأرمنية بإلقاء أسلحتها.
ووضعت أذربيجان، أمام سكان ناجورنو كاراباخ شروطًا لإعادة الإدماج في المنطقة، ويجب على الناس بعد ذلك أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون البقاء في الإقليم المتنازع عليه أم لا؟.
وتنتمي منطقة ناجورنو كاراباخ إلى أذربيجان بموجب القانون الدولي، لكن حتى الآن غالبية سكان المنطقة هم من الأرمن، وتقاتلت أذربيجان وأرمينيا على المنطقة لسنوات.
وفي عام 1994، فازت أرمينيا بحربها الأولى، وطُرد 600 ألف أذري من المنطقة، وفي عام 2020 استعادت أذربيجان أجزاء من المنطقة المحيطة بمدينة ستيباناكيرت في حرب كاراباخ الثانية.
ومنذ ديسمبر الماضي، أغلقت أذربيجان أيضًا الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بناجورنو كاراباخ، ما دفع المنطقة إلى أزمة في إمدادات الغذاء.
وقالت الحكومة في يريفان: "إن 65 ألف شخص -أي أكثر من نصف سكان ناجورنو كاراباخ- فروا إلى أرمينيا، ويتوقع الخبراء أن يغادر جميع الأرمن تقريبًا المنطقة".