الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الوطنية للانتخابات" بمصر: انتخابات الرئاسة ستُجرى بنزاهة وفقا للدستور والمعايير الدولية

  • مشاركة :
post-title
جانب من مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر لإعلان جدول الانتخابات الرئاسية

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر المستشار وليد حمزة، أن الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، ستُجرى وفق أحكام الدستور والقانون وأدق المعايير الدولية المستقرة في شأن تنظيم وإدارة الانتخابات والإشراف عليها، بما يضمن نزاهتها وحيدتها بالكامل، على النحو الذي يعكس قدرَ مصر ومكانتها.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المستشار وليد حمزة، خلال المؤتمر الصحفي العالمي المنعقد، اليوم الاثنين، للإعلان عن قرار مجلس إدارة الهيئة بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية وجدول إجراءات ومواعيد العملية الانتخابية.

وشدد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، على أن الهيئة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين سيتقدمون لخوض غمار العملية الانتخابية، دونما انحياز لأحد منهم أو تمييز بينهم، وأن تُجرى العملية الانتخابية تحت إدارة وإشراف قضائي كامل على غرار الاستحقاقات الانتخابية السابقة، بحيث يُخصص قاضٍ لكل صندوق من صناديق الاقتراع.

وقال إن الهيئة الوطنية للانتخابات، ومن خلفها قضاة مصر، تفخر بأن تحمل على عاتقها هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة، وأن تُدار العملية الانتخابية بـ"ضمير القاضي" الذي يمثل التجرد التام والنزاهة والحيدة المطلقة، متعهدًا أمام الشعب المصري بأن تبقى الهيئة أهلًا للأمانة وموضعًا للثقة، وأن يكون نتاج عملها محل تقدير واحترام في الداخل والخارج.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات بذلت جهدًا كبيرًا ومخلصًا طيلة الأشهر الماضية، في سبيل الإعداد للانتخابات الرئاسية من كافة جوانبها، واضعة قيم العدالة والمساواة المستمدة من الدستور في المقام الأول لكل ما يتعلق بشأن العملية الانتخابية، حتى تصل إلى قرارها اليوم بإعلان فتح باب الترشح لفترة رئاسية جديدة قوامها 6 سنوات، وفقًا للإجراءات والشروط التي يحددها قرار الهيئة انطلاقًا من مواد الدستور والقانون التي تنظم هذه العملية وتضمن نزاهتها.

وأكد أن الهيئة سمحت لجميع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية، بمتابعة العملية الانتخابية، طالما استوفت الضوابط التي وضعتها الهيئة.

ولفت إلى أن الدعوة لفتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية، تتواكب مع مرور 100 سنة كاملة على أول انتخابات نيابية دستورية في مصر، "ليؤكد التاريخ أن مصر الديمقراطية تقدمُ نموذجًا عريقًا يحق لنا أن نفخر به أمام العالم، وأن شعبها الأبي يملك وعيًا سياسيًا عميقًا، يحق لنا أن نحصد ثماره في صناعة مستقبلنا".

ودعا "حمزة" جموع الناخبين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والحرص على قول كلمتهم في صندوق الانتخاب، ليقرروا مصيرهم ومستقبلهم بأيديهم ولكي يحققوا ما نادوا به في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بما يعزز قواعد الديمقراطية.

وتابع قائلًا: "أيها المصريون الكرام.. لقد ضحيتم كثيرًا من أجل أن تنعم مصر بهذا الأمن والاستقرار، فحافظوا على هذه المسيرة البنّاءة بالمشاركة، وكونوا مثلًا أعلى للشعوب، كما اعتاد العالم أن يرانا".

وحث رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المصريين جميعًا على عدم الإصغاء للشائعات والأكاذيب والمؤامرات التي يحيكها البعض في مواجهة هذا الاستحقاق الدستوري المهم، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد أمام هؤلاء لهدم ما تقوم به الهيئة الوطنية للانتخابات، هو محاولة بث الخوف والشك في نفوس المصريين، الأمر الذي يقتضي من الشعب المصري تفويت الفرصة عليهم، والحرص على المشاركة في الانتخابات.

وقال إن مصر مرت خلال السنوات الأخيرة بالعديد من المحن والصعاب، وتكالبت عليها الأزمات وحاصرتها المخاطر، غير أن إرادة الشعب المصري الأبي، والتزامه الأبدي بحفظ أمانة الوطن والذود عن استقرار واستقلال دولته، حما البلاد وحافظ عليها من الانحناء والسقوط.

وأضاف: "الوجود أمام صناديق الاقتراع في كل الاستحقاقات الدستورية، يضمن لبلادنا وأبنائنا مستقبلًا أكثر إشراقًا وازدهارًا".. مؤكدًا أن المصريين ضربوا بوعيهم أروع الأمثلة في حفظ أمانة الوطن، وأنه لولا ثقة الناخبين في قضائهم العادل، والمنظومة التي تقود العملية الانتخابية في كل استحقاق دستوري، ما تمكَّن الشعب من أداء هذه الأمانة على أكمل وجه، وما رأى العالم ذلك التكاتف والالتفاف حول الصندوق، وما انتقلت بلادنا بسلاسة من محطة لأخرى على طريق الديمقراطية والاستقرار.

وأعرب "حمزة" عن تقديره لأعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات وجهازها التنفيذي وكافة العاملين بها، لما بذلوه من جهد متواصل في سبيل الإعداد للعملية الانتخابية، ومثمنًا جهود كافة أجهزة الدولة التي أبدت كل تعاون وتجاوب مع الهيئة الأمر الذي من شأنه أن يساهم في نجاح الاستحقاق الرئاسي.

وأشار إلى أن فترة رئاسته للهيئة الوطنية للانتخابات، وكذلك عضوية 4 من المستشارين في مجلس الإدارة، تنتهي في غضون الشهر المقبل، بسبب اكتمال أو استكمال المدة القانونية لعضوية المجلس، متمنيًا التوفيق لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات في تشكيله الجديد الذي سيباشر عمله ابتداءً من 9 أكتوبر المقبل، ومعربًا عن ثقته في قدرتهم على أداء المسؤولية الوطنية الموكلة إليهم.