تزخر ليما عاصمة جمهورية بيرو، بالعديد من المميزات، بالإضافة إلى كونها المركز الثقافي والاقتصادي والصناعي للبلاد ومحور المواصلات فيها، إذ يقول علماء الآثار إنها شهدت مراحل تاريخية عديدة لا تزال تحمل الكثير من المفاجآت.
اكتشاف تاريخي جديد
وأخيرًا، عُثر على 8 مومياوات وعدد من القطع الأثرية التي تعود إلى عصر ما قبل الإنكا، بحسب "نيويورك بوست" الأمريكية.
واكتشف عمال الغاز في بيرو، مومياوات رجال مُحنطة وملفوفة بقطع قماش قطنية ومقيدة بحبال مضفرة من نباتات الكروم، في خنادق على عمق 30 سنتيمترًا تحت السطح.
وعثر عمال شركة توزيع الغاز " كاليدا" على المومياوات الـ8 في الطريق المؤدي إلى محطة الطاقة النووية الوحيدة بالبلاد.
وقال روبرتو كويسبي، عالم الآثار الذي عمل في الخندق، لوكالة "أسوشيتد برس": "إن الجثث المحنطة من المحتمل أن تكون لشخصين بالغين وستة قاصرين.
أوراق التاريخ المفقود
وقال خيسوس باهاموند، عالم الآثار في كاليدا: "نحن نستعيد أوراق التاريخ المفقودة في ليما المخبأة، فمنذ أن بدأت الشركة في توسيع نظام خطوط الغاز الخاص بها منذ ما يقرب من عقدين من الزمن عثرت على أكثر من 1900 اكتشاف أثري، بما في ذلك المومياوات والأواني الفخارية والمنسوجات".
ويعتقد علماء الآثار في الشركة أن الاكتشافات تنتمي إلى حضارة ما قبل الإنكا، المسماة إيتشما، التي تشكلت نحو عام 1100 بعد الميلاد، وتوسعت عبر وديان ما يعرف الآن بليما حتى تم دمجها في إمبراطورية الإنكا، أواخر القرن الـ15.
وعثر علماء الآثار على الجثث بجوار غليون تدخين الأفيون وسجائر مصنوعة يدويًا وأحذية وأوراق لعب صينية وعملة فضية بيروفية مسكوكة عام 1898، وشهادة إتمام عقد عمل مكتوب باللغة الإسبانية ومؤرخ عام 1875 في مزرعة جنوب ليما.
وثبت أن العديد من الاكتشافات الأثرية تعود إلى العصور الحديثة، وفي عام 2018، عثر عالم الآثار كويسبي وعلماء آثار آخرون -يعملون في حي لا فلور- على توابيت خشبية تحمل جثث ثلاثة مهاجرين صينيين مدفونين في القرن الـ19.