قال محمد شيّاع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تزال بلدًا نفطيًا مهمًا، ودولة محورية في سوق الطاقة العالمي.
وأكد "السوداني"، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن الدولة العراقية حاربت كل أوجه الفساد، لافتًا إلى أن العديد من المؤسسات الدولية أوردت تقاريرَ تتحدث عن تفشيه في البلاد: "نحن شخصنا هذه الآفة وأطلقنا عليها مصطلح جائحة الفساد، وجعلنا محاربتها أولى أولوياتنا".
وتابع: "شرعنا بملاحقةِ المطلوبين أينما وُجِدوا، ومهما كانت مناصبهم وانتماءاتهم، وتسليمهم للقضاء، لغرضِ القضاء على هذه الآفة".
وطالب "السوداني" من الدول الصديقة والشريكة أن تمد للعراق يد العون في مكافحة الفساد، بجميع مراحله، وتسهيل عملية متابعته والقائمين عليه.
وأكد خلال كلمته أنه يجب على الجميع أن يتكاتف ويتعاون في محاربة الفساد، لاسترداد الأموال المنهوبة: لأننا نؤمن بالترابط بين الفساد والإرهاب، فأحدهما يسند الآخر، وهذا ما نحاربة جميعا".
وذكر أن العراق مصدر استقرار في محيطهِ الإقليمي والدولي، وجزءٌ من الحل في أي مشكلة إقليمية أو دولية، لافتًا إلى أن حكومة العراق تؤكد التزامها بمبادئِ القانون الدولي، واحترامَ جميع القرارات الأممية، وتصميمها على إقامة أفضل العلاقات مع الجميع، ولاسيما دول الجوار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي رفض بلاده التدخل في شأنها الداخلي تحت أي ذريعة كانت، مضيفًا: "وفي الوقت الذي يلزم فيه دستورنا ألا يكون العراق منطلقًا للاعتداء على الدول الأخرى، نطالب الجميع باحترام سيادته وسلامة أراضيه".
وأكد على حق العراق في أن يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات المناسبة، على وفق ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية لردع أي انتهاك تتعرض له بلاده.
كما جدد موقف العراق الواضح والثابت من الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتِها القدس، كما أكد دعم بلاده لوحدة سوريا أرضًا وشعبًا، داعيا لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتمكينه في بسط سلطته على كامل الأراضي السورية.