حثّت الصين الدول المعنية على رفع جميع العقوبات "غير المشروعة والأحادية" المفروضة على سوريا فورًا، معلنة رفضها لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، وتقويض أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى الوجود العسكري غير القانوني على أراضيها.
وبحسب بيان مشترك للبلدين، اليوم الجمعة، نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فإن الجانبين (الصين وسوريا) يعارضان بشدة جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة، ومنها فرض عقوبات أحادية غير مشروعة وإجراءات تقييدية ضد الدول الأخرى.
وأكد البيان المشترك أن بكين تعارض الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية السورية في الأراضي التي لا تخضع لسلطة الحكومة، معلنةً دعمها وترحيبها بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
ووصل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، إلى مدينة هانجتشو في شرق الصين، في أول زيارة منذ عام 2004 في خطوة جديدة لإنهاء عزلة دبلوماسية استمرت أكثر من عقد في ظل العقوبات الغربية، بحسب وسائل إعلام رسمية صينية.
وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق، إنه من المقرر أن يحضر الأسد حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية مع أكثر من 12 من كبار الشخصيات الأجنبية، حسبما ذكرت "رويترز".
وزار الأسد الصين في عام 2004 للقاء الرئيس الصيني آنذاك هو جين تاو، وكانت هذه أول زيارة لرئيس سوري إلى الصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956.
وحافظت الصين، مثل روسيا وإيران الحليفتين الرئيسيتين لسوريا، على تلك العلاقات حتى عندما عزلت دول أخرى الأسد بسبب الأحداث التي اندلعت في عام 2011.