الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

برنامج القتال الجوي العالمي.. بريطانيا مقر رئيسي لمقاتلات المستقبل

  • مشاركة :
post-title
قاعدة جوية بريطانية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

من المتوقع أن تكون بريطانيا مقرًا رئيسيًا لمقاتلات المستقبل من الجيل السادس، في إطار مشروع مشترك مع إيطاليا واليابان، وفق ما نقلت صحيفة " التليجراف" البريطانية، عن مصادر.

وذكرت الصحيفة أن دول اليابان والمملكة المتحدة وإيطاليا، تخطط لاختيار بريطانيا، مقرًا لبرنامج "القتال الجوي العالمي"، وهي خطوة من شأنها أن تضع لندن في طليعة شراكة يمكن أن تتوسع لتشمل دولًا أخرى.

ما هو برنامج القتال الجوي العالمي؟

ويجمع برنامج القتال الجوي العالمي، بين عمالقة عالم الطيران، هم بريطانيا واليابان وإيطاليا، بهدف تطوير مقاتلة متطورة من الجيل السادس.

وتبرز هذه المبادرة الدولية كجهد رائد لاستبدال المقاتلات الرئيسية الحالية بجيل أكثر تطوّرًا وفعالية.

في 9 ديسمبر 2022، أصدرت حكومات اليابان وبريطانيا وإيطاليا بيانًا أعلنت فيه نيتها المشتركة لتطوير وإطلاق طائرة مقاتلة مشتركة.

وتتمثل الجهود المشتركة في دمج مشاريع الجيل السادس المتفرقة لتكوين كيان واحد قوي. وسيتم ذلك من خلال دمج تقنيات مقاتلة الإعصار" "Tempest التي تنتجها شركة""BAE البريطانية، مع تكنولوجيا مقاتلة "FX " اليابانية التي تقوم بتطويرها شركة "ميتسوبيشي".

وتقود شركتا"BAE SYSTEMS" وRolls Royce" " البريطانية هذا التحالف الملهم، حيث يشارك فيه كل من "ليوناردو بريطانيا" و"MBDAبريطانيا".

أما اليابان، فتأتي في مقدمة التحالف الياباني بشركة "ميتسوبيشي" وشركة ""HIوشركة "ميتسوبيشي إليكتريك"، وكلها شركات مشاركة نشطة في إعادة تعريف مستقبل الطيران.

وتقود شركة "ليوناردو SPA " التحالف الإيطالي وتحالفها الإيطالي مع AVIO AVERO و"MBDAإيطاليا".

تتفوق المقاتلة "تيمبيست" في مجموعة من الجوانب التكنولوجية، بما في ذلك السرعة الفائقة والأسلحة المتطورة مثل الليزر والذكاء الاصطناعي.

ويقوم فريق "تيمبيست" بإنشاء مقاتلة جديدة ستدخل أسطول سلاح الجو الملكي البريطاني اعتبارًا من عام 2033 لتحل محل "تايفون".

ويمكن للمقاتلة الجديدة أن تحمل صواريخ تفوق سرعة الصوت، وتعتمد على نظام طاقة ودفع متطور.

المقر الرئيسي للبرنامج

ونقلت " التليجراف" عن مصدر، قوله: "سيكون المقر الرئيسي في بريطانيا، ولكن من أجل التوازن، يمكن أن يرأسه شخص من اليابان".

وأفاد مصدر آخر، على دراية بالمناقشات الداخلية، بأن اليابان وبريطانيا ستهيمنان على التصميم والتصنيع في المشروع، ومن المحتمل أن تمنحها تجربة لندن الأعمق والأحدث في تطوير الطائرات المقاتلة دورًا رائدًا في تنظيم البرنامج.

وقالت مصادر دفاعية بريطانية لصحيفة التليجراف: "لا يزال يتعين علينا اختيار الموقع، وسيتم تأكيده كشكل من أشكال الإعلان الوزاري". لكن المصدر أضاف أنه من المنطقي أن يكون مقر البرنامج في بريطانيا.

وأجمعت المصادر على أن كون المملكة المتحدة الدولة الرائدة في برنامج القتال الجوي العالمي، أمر منطقي، وقالوا "يحتاج أي مشروع هندسي إلى هيئة تصميم، ثم يحتاج إلى اختباره والترخيص به حتى يصبح صالحًا للطيران".

وأضافوا: " سيكون هناك دائمًا مقر رئيسي كنقطة إدارية مركزية للتنسيق بين أطراف البرنامج، ومن المنطقي أن يكون موجودًا في المملكة المتحدة. لكن خلاصة القول هي أن كل شيء لا يزال قيد التصميم".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "تعمل المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان على وضع الترتيبات المطلوبة لتقديم برنامج القتال الجوي العالمي، وتكون جاهزة لإطلاق مرحلة التطوير الدولي المشترك في عام 2025".

أضاف المتحدث إنه سيتم تنفيذ عمل كبير في البرنامج في كل دولة من البلدان الشريكة مما يخلق الآلاف من فرص العمل ذات المهارات العالية. لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن المواقع، ولن نعلق على التكهنات.

وذكرت "رويترز" في مارس، أن إيطاليا من المقرر أن تدفع حوالي خمس تكلفة التطوير الإجمالية، وهو ما نفته حكومة البلاد ووصفته بأنه "تكهنات".

من جهتها، قالت وكالة المشتريات الدفاعية اليابانية: "المناقشة حول المقر مستمرة ولا يمكننا التعليق على الموقع". وأضافت أنه سيتم وضع إطار تطوير للمقاتلة في العام المالي المقبل.