قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، إن بلاده التي تتأهب لتتبوأ مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، على وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقها بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المجموعة الدولية، حيث ستسخر في هذا الصدد خبرتها الثرية في مجال الوساطة وتغليب التسوية السلمية للنزاعات.
شدد تبون في كلمته التي ألقاها خلال أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أنه حان الوقت للتفكير معًا في سبل إعلاء قيم ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز التزاماتنا الجماعية وإرساء الأسس المتينة التي تفضي إلى المزيد من التعاون العالمي الفعال بشأن القضايا الرئيسة، بهدف التمكن من تكريس السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة في عالم متعدد الأقطاب.
واغتنم تبون الفرصة ليجدد الشكر للدول الـ 184 التي صوتت لصالح الجزائر، مؤكدًا على أن هذه الثقة ستحرص الجزائر على صونها أثناء عهدتها بمجلس الأمن، كما أنها ستسعى على تجسيدها بالتعاون الوطيد مع كافة الدول الأعضاء بمجلس الأمن وفي هيئة الأمم المتحدة.
وكشف الرئيس الجزائري أن انضمام بلاده إلى مجلس الأمن يجعلها تحمل آمال شعوب القارة الإفريقية والمنطقة العربية، وداعية إلى الاعتماد على مقاربة ترتكز على الحلول النهائية للأزمات من خلال معالجة أسبابها الجذرية.
وذكر تبون في هذا السياق أن الجزائر كانت قد ناضلت ومنذ نحو 50 سنة خلت ومن هذا المنبر الأممي من أجل إصلاح مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي من خلال دعوتها إلى نظام دولي جديد تكون فيه المساواة بين الدول وهي المبادئ التي كانت قد تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة.