شنت أذربيجان عملية عسكرية جديدة ضد أرمينيا، اليوم الثلاثاء، للسيطرة على منطقة الصراع في إقليم ناجورنو كاراباخ، وتعرضت عدة مدن لهجوم من قبل أذربيجان، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وتتحدث وزارة الدفاع في باكو عن عملية لمكافحة الإرهاب ذات طابع محلي لاستعادة النظام الدستوري في المنطقة، ولن تُستخدم الأسلحة عالية الدقة إلا ضد الأهداف العسكرية المشروعة وليس ضد المدنيين.
اقتحام مبنى البرلمان الأرميني
يحاول المتظاهرون الذين يحملون أعلام ناجورنو كاراباخ، اقتحام مبنى البرلمان الأرميني الذي تؤمنه الشرطة، كما يلقون الزجاجات على ضباط الشرطة.
وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء باشينيان، باتخاذ إجراءات أكثر حسمًا ضد الهجمات الأذربيجانية.
وفي وقت سابق، سجل "باشينيان" رسالة بالفيديو ذكر فيها أن أذربيجان تحاول جر أرمينيا إلى الحرب، وأن الغرض من العملية العسكرية هو السيطرة على المستوطنات في ناجورنو كاراباخ.
وقال "باشينيان" إن أذربيجان تريد أيضًا تنفيذ تطهير عرقي للأرمن هناك، واعتبر المواطنون الأرمن خطابه غير حاسم، وبالتالي خرجوا إلى الشوارع.
В Ереване протестующие пытаются прорваться к дверям здания Правительства, передает наш корреспондент с места событий
— SOTA (@Sota_Vision) September 19, 2023
Люди скандируют «Никол предатель!» и подходят все ближе ко входу.
Ранее премьер-министр Армении Никол Пашинян записал видеообращение о том, что Азербайджан… pic.twitter.com/3SVUKAJcwj
باشينيان يتصل بماكرون وبلينكن
وبحسب الحكومة الأرمينية، تحدث رئيس حكومة أرمينيا هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي.
وأعلنت الحكومة الأرمينية عبر منصة X "تويتر سابقًا"، أن فرنسا تريد المبادرة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ناجورنو كاراباخ.
حرب الأسابيع الـ6 في 2020
ومنذ الصراع الذي استمر 6 أسابيع عام 2020، خلّف أكثر من 6500 قتيل، وانتهى بهدنة توسطت فيها روسيا، عقد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، والرئيس الأذري إلهام علييف، عدة اجتماعات نظمتها موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، غير أنه لا يوجد تسوية للأزمة بصيغة نهائية حتى الوقت الراهن.
صراع على أنقاض الاتحاد السوفيتي
وتسبب الصراع بين البلدين في وفاة ما لا يقل عن 30 ألف شخص حتى الآن، بالنزاع الدائر حول إقليم قرة باغ، الذي يقع على الأراضي الأذربيجانية لكن معظم سكانه من الأرمن، ويشمل الخلاف ترسيم الحدود وعودة السجناء وإنشاء "ممرات" تجارية تمر عبر أراضيهما.
وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين على الإقليم، المعترف به كجزء من أذربيجان، لكن يغلب الأرمن على سكانه، واستعادت أذربيجان في 2020 أجزاءً من أراضي الإقليم كانت خسرتها في صراع مع انهيار الحكم السوفيتي بأوائل التسعينيات.