يشهد نهر أداميلو الجليدي - أكبر نهر من نوعه في جبال الألب الإيطالية - تدميرًا بطيئًا ناجمًا عن الاحترار المناخي، فيما يتوقع الخبراء زواله بعد أقل من قرن.
وقال كريستيان فيراري، رئيس اللجنة المعنية بالأنهر الجليدية في ترايدنتاين ألبينيستس سوسايتي: إنّ النهر الجليدي خسر نحو 2.7 كيلومتر من نهاية القرن التاسع عشر وحتى اليوم"، حسبما ذكرت وكالات.
وأضاف "في السنوات الخمس الأخيرة، بلغ متوسط المساحة التي خسرها النهر 15 مترًا في السنة، لكنّ النهر خسر في العام الماضي وحده 139 مترًا".
ودرجت الجمعية الإيطالية المعنية بالبيئة "ليجامبينتيه"، خلال كل صيف من السنوات الأربع الماضية على تنظيم رحلة عبر جبال الألب لاستكشاف الآثار التي يتركها التغير المناخي على الأنهر الجليدية.
وعلى غرار أنهر جليدية أخرى في جبال الألب، يعاني نهر أداميلو انخفاضًا في كميات الثلوج المتساقطة، بلغت نسبته 50%، العام الماضي.
وبات الغطاء الثلجي أقل سماكةً فيما أصبح الصيف أطول ويشهد موجات حرّ أكثر، ما يمنح النهر وقتًا أقل لكي تتجمّد مياهه.
ويشهد النهر الجليدي انشطارًا، ما يؤدي إلى تعريض مساحات إضافية منه للهواء الساخن.
وأظهر النهر آثارًا من تاريخ سلسلة الجبال التي كانت ميدانًا لمعارك ضارية بين المقاتلين الإيطاليين والنمساويين المجريين خلال الحرب العالمية الأولى.