الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيضانات الموت.. العالم يغرق تحت تأثير "غضب الطبيعة"

  • مشاركة :
post-title
فيضان ليبيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تعيش العديد من البلدان حول العالم، كارثة هطول الأمطار الغزيرة إثر تغيير المناخ، التي تسفر عن وقوع فيضانات تخلّف قتلى ومفقودين وفي بعض الأحيان دمارًا يمحو مناطق بأكملها.

فيضانات في إسبانيا

وضربت عاصفة شديدة مدينة مدريد الإسبانية في وقت مبكر أمس الجمعة، ما تسبب في فيضانات عارمة وتعطيل حركة السفر، وأضرار مادية جسيمة دون وقوع إصابات، حسبما أعلن التلفزيون الإسباني الرسمي.

وقال التلفزيون إن الأمطار التي هطلت بغزارة الليلة الماضية وصباح اليوم السبت، تسببت في فيضانات في العاصمة (مدريد) وأقاليم "كتالونيا وفالنسيا وكاسيتا لا مانتشا"، حيث غمرت المياه أقبية ومرائب للسيارات وعطّلت حركة مترو الأنفاق في ثلاث مدن، وأثرت على حركة القطارات فائقة السرعة، كما حاصرت المياه أشخاصًا في سياراتهم وتسببت في تساقط أشجار.

وأوضح أن رجال الإطفاء نفذوا أكثر من 200 عملية تدخل لإنقاذ أشخاص في "مدريد"، لا سيما بسبب برك المياه التي تشكلت في أماكن كثيرة وسقوط أشجار وأضرار لحقت بطرقات وبنى تحتية لبعض محطات المترو .

سيول اليمن

وفي اليمن، قال أحد الأطباء الذي يعمل في مستشفى مديرية اللحية بمحافظة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر: "لقي ست نساء ورجل حتفهم، وأصيب ثلاثة بجروح، جراء صواعق رعدية في مديريتي الليحة والزهرة".

وفي مديرية "حيس" بمحافظة الحديدة أيضًا، تسبّبت سيول في جرف عشرات المنازل، حسبما أفاد مسؤول محلي، فضّل عدم الكشف عن هويته، وأوضح لوكالة فرانس برس "تسببت سيول الجمعة في مقتل امرأة وتدمير عشرات المنازل في حيس".

وتسبّبت الصواعق الرعدية كذلك إلى تدمير عشرات المنازل، حسبما أفادت اليوم مصادر طبية ومحلية لوكالة "فرانس برس".

ليبيا الأكثر تضررًا

ولا يزال المسعفون والمتطوعون في شرق ليبيا يحاولون العثور على مفقودين، بعد عدة أيام من مرور الإعصار العنيف "دانيال" الذي خلّف آلاف من الضحايا، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية المقدم طارق الخراز، إن ليبيا تعرضت لكارثة لم تشهدها طوال تاريخها، مشيرًا إلى استمرار عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض جرّاء الفيضانات حتى الأن.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن الوضع الإنساني في ليبيا صعب جدًا والأمر أصبح أكبر من السلطات الليبية، موضحًا أن بعض الفرق عجزوا عن انتشال بعض جثث الضحايا الموجودة تحت المياه والأتربة في مدينة درنة الأكثر تضررًا بالزلزال.

ومات الآلاف في مدينة درنة بشرق ليبيا، ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين بعد أن ضرب فيضان كارثي المدينة، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.