قال وزير الخارجية المصري الأسبق، الدكتور محمد العرابي، إنَّ هجمات 11 سبتمبر كانت مُتطورة وبداية حقيقية لانتشار الفوضى الخلاقة، وأصبحنا أمام فصل جديد من العلاقات الدولية، وترتيب لشرق أوسط من جديد.
وفي حديثه مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أكد "العرابي" أنَّ 11 سبتمبر كان يومًا غريبًا وتطوراته غريبة بالنسبة إلينا، كما توقعنا بوجود خطر كبير قبل 11 سبتمبر ولم نتوقع مهاجمة "واشنطن".
شرق أوسط جديد
كما لفت الدبلوماسي المصري، إلى أنَّ القوى الدولية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تريد وضع استراتيجية جديدة في الإقليم العربي، بما يتوافق مع أهدافها ومتطلباتها.
وبالنسبة إلى انعكاس التغيرات السياسية على الشرق الأوسط، أكد أنها أصبحت الآن مُتلاحقة وسريعة، والعالم يشهد متغيرات جديدة بسبب روسيا وأوكرانيا، وبعد 11 سبتمبر عملت أمريكا على إعادة هيبتها أمام العالم، وجرى تحذير واشنطن بعدم فك الجيش العراقي و"لم تستمع"، كما اتخذت في بعض الأحيان ردود فعل غير رشيدة.
استراتيجية أمريكية جديدة
وذكر وزير خارجية مصر الأسبق، أنَّ السياسة الأمريكية فشلت لعدم تعمقها بسياسة المنطقة، ودخلت في سلسة من الأخطاء بعد 11 سبتمبر، إذ إن واشنطن وضعت خططًا وأفكارًا دون دراسة على الأرض بالعراق، ودعمت تنظيم القاعدة لمواجهة الاتحاد السوفيتي.
وهم الاستفادة من الإسلام السياسي
وبشأن علاقة أمريكا بالجماعات، أشار "العرابي" إلى أنَّ التجربة أثبتت خطأ واشنطن بتمسكها بجماعة الإخوان "الإرهابية"، وكان لديها وهم الاستفادة من الإسلام السياسي، كما أنها تعتمد على بريطانيا في فهم سياسات المنطقة.
وأضاف "العرابي" أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت غير مرحب بها في المنطقة العربية؛ بسبب دعمها للإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، ولهذا وجدت الدول العظمى فرصة عظيمة لها للتدخل في المنطقة العربية واستقطاب العلاقات في المنطقة، بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: "السياسة الأمريكية في المنطقة العربية بعد أحداث 11 سبتمبر كانت خالية من الذكاء والرشد".