قال محمد الشامس، مدير التنبؤات الجوية بمركز الأرصاد بطرابلس الليبية، إنّ المأساة التي تعاني منها ليبيا الآن كبيرة، وما زالت الأرقام مفاجئة من حينٍ لآخر بارتفاع حصيلة الوفيات، إذ أصبح التغير المناخي صعبًا ويجب الاستعداد وتغير الاستراتيجيات الدولية لدواعي السلامة.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أضاف "الشامس" أنه يجب الاستعداد للمستقبل لاحتواء الوضع والتأقلم على الأوضاع الجديدة التي فرضها تغير المناخ، ما أوصت به الأمم المتحدة في آخر بيان لها.
ونوه إلى أنّ الأمطار غيَّرت من خريطة وشكل العالم أجمع حتى أصبحت في البحار المغلقة، مثل البحر الأبيض المتوسط من أعاصير وظواهر شاذة نعاني منها الآن، ما تؤثر سلبًا على أمن المواطن والخريطة الجغرافية للبلاد.
وأكد "الشامس" أنّ هناك حالة من استقرار الأحوال الجوية في ليبيا بالكامل على مدار 10 أيام مقبلة، مناشدًا باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه الأعاصير والعواصف في ليبيا.
ودخلت عمليات البحث اليائسة عن آلاف المفقودين بعد فيضانات كارثية اجتاحت مدينة درنة الليبية يومها الثالث، اليوم الأربعاء، مع التأكد من مقتل الآلاف بالفعل وتوقع ارتفاع الحصيلة، حسبما أفادت "رويترز".
ونتجت الفيضانات عن عاصفة قوية تسببت في انهيار سدين قرب المدينة لتنطلق موجة هادرة من المياه وتدمر رُبع أو ما يزيد على رُبع المدينة المطلة على ساحل البحر المتوسط، جارفة بنايات بسكانها، وقال مسؤولون في شرق ليبيا، إنَّ عدد الوفيات حتى الآن تجاوز 5 آلاف، وبحسب التقديرات هناك نحو 10 آلاف في عداد المفقودين.