قال الدكتور نصر الدين الحاج، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر، إن قلة تنوع المحاصيل وعدم كفاءة سلاسل التوريد عالميًا تسبب في عرقلة حصول العديد من المجموعات الضعيفة في المناطق الريفية والحضرية على أنماط غذائية صحية ومعقولة التكلفة.
وأضاف "الحاج"، في كلمته خلال إطلاق مبادرة التنمية الخضراء للمنتجات الزراعية الخاصة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية"، اليوم الاثنين، أنه وفق تقارير المنظمة الأممية لا تتجاوز نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 5٪ من إجمالي مساحة الأراضي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ما يتسبب في محدودية الطاقة الإنتاجية، إلى جانب تغير المناخ الذي يزيد من تفاقم ذلك.
ولفت ممثل الفاو إلى أن هناك 69 مليون شخص يعانون نقص التغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، مضيفًا أنه يتم فقدان 11% من الأغذية ما بين المزارع ومتاجر التجزئة، كما يتم هدر 145 كلجم من الأغذية لكل فرد على مستوى المستهلكين.
وأوضح أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا واحدة من المراكز العالمية الرئيسية الأصلية للمحاصيل الزراعية. فهي المركز الأصلي لمجموعة واسعة من الحبوب، والأعشاب، والبقوليات والمحاصيل العلفية والنباتات المنتجة للزيوت والألياف والخضروات والأعشاب والتوابل وأشجار الفاكهة.
وقال المسؤول الأممي، أن المشروع يهدف لتطوير سلاسل قيمة خضراء ومستدامة لبرامج التكيف الهيكلي، ودعم صغار المزارعين والأسر لتحقيق الفوائد الكاملة للسوق العالمية، وفي الوقت نفسه حماية البيئة والتنوع البيولوجي، إذ يستهدف المشروع من خلال إنشاء أنظمة إنتاج منتجة ومرن؛ تحسين الأمن الغذائي والتغذية؛ وزيادة نوعية وإنتاجية وتنوع المنتجات الزراعية الخاصة وخفض هدر المحاصيل والأغذية والوصول العادل والفعّال إلى الأسواق والتجارة وتحسن البيئة من خلال الحد من استخدام المواد الزراعية الكيميائية، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي.
وأضاف أن الحكومة المصرية (ممثلة في وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والتجارة والصناعة) اختارت التمر كمنتج ذي أولوية، باعتبار أن مصر هي أكبر منتج للبلح والتمر على مستوى العالم.