أودت السيول بحياة أكثر من 150 شخصًا في ليبيا، بعد أن غمرت المياه مناطق شاسعة شرق البلاد، ما دفع السُلطات المحلية لاتخاذ تدابير عاجلة، تهدف للسيطرة على الأوضاع والتعامل مع الأزمة.
وقال محيي الدين رمضان، مدير الإعلام بالأرصاد الجوية في ليبيا، خلال مُداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن مستوى الأمطار خلال الساعات القليلة الماضية بلغ 414 مللم في بعض المناطق، مُشيرًا إلى أن كميات الأمطار تفاوتت باختلاف المناطق التي شهدت هطولًا مطريًا.
وأشار إلى أن العاصفة "دانيال" ظلت في حالة دوران قبالة السواحل الليبية لمدة 6 أيام تقريبًا، وصاحب ذلك أمطار غزيرة وزوابع رعدية خلال الأيام القليلة الماضية، متوقعًا أن تبدأ العاصفة بالتحرك نحو الحدود المصرية الليبية في غضون الساعات القادمة.
وتوقع "رمضان" أن تضعف قوة العاصفة مع وصولها إلى الشرق الليبي خلال الساعات المقبلة، حيث تتلاشى تأثيراتها القوية عند وصولها للحدود المصرية.
من جانبه، قال محمود شاهين، مدير التنبؤات بالأرصاد الجوية في مصر، إنه من المتوقع سقوط أمطار متوسطة الشدة على الحدود المصرية، ثم تتقدم تدريجيًا إلى الإسكندرية ليلًا، بغزارة تتراوح بين خفيفة ومتوسطة.
وأشار إلى أنه من المتوقع انخفاض الحرارة غدًا الثلاثاء، بنحو 4 درجات على أغلب المحافظات المصرية، مع توقعات بسقوط أمطار خفيفة مساءً، على في فترات متقطعة بالقاهرة الكبرى.
وفرضت السُلطات الليبية حظر تجوال، ضمن مجموعة من الإجراءات صاحبت إعلان حالة الطوارئ القصوى في شرق ليبيا، لمدة يومين على خلفية العاصفة دانيال، التي تسببت كذلك في إغلاق مطارات ومرافق خدمية وتعليمية بالبلاد.
وتسببت غزارة الأمطار في فيضانات وسيول، ما أدى إلى اجتياح مياه الأمطار عدة مدن ليبية، وكانت قرية تاكنس الجبلية والبيضاء وشحات وبطة بمنطقة الجبل الأخضر في ليبيا الأكثر تضررًا من العاصفة.