يعاني العالم من إهدار الغذاء بشكل هائل سنويًا، ويلقي البعض كمية كبيرة من الطعام في القمامة؛ بسبب عدم التأكد من صحته، فيما يترك البعض أطعمة على الرفوف وفي الثلاجات رغم أنها أصبحت غير صالحة للأكل.
لذلك، طوّر باحثون من كوريا الجنوبية "أنف اصطناعية" يحاكي الأنف البشري، موفر للطاقة ومزود بوحدات استشعار للرائحة، لتقييم جودة الأطعمة والكشف عن موعد انتهاء صلاحياتها، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
كيف تعمل الأنوف الإلكترونية؟
و تعد "الأنوف الاصطناعية هي تطوير لتقنية AOS التي عرفت في عام 2020 لكن بإمكانيات متواضعة جدًا.
وعن ذلك، قال جونج هو لي، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة سيول الوطنية: "إن نظامنا الاصطناعي يتميز بالكفاءة والمهارة في استخدام الطاقة، إذ تحاكي وحدات الاستشعار الاصطناعية، حاسة الشم البشرية".
وقال الفريق المطور للتقنية الجديدة، إن النظام الخاص بهم يتطلب الطاقة ويدمج وحدات الاستشعار والحوسبة على نفس الشريحة، فهو يكتشف تلف الطعام عن طريق استخدام طبقات رقيقة من أكسيد الزنك التي تستشعر حتى المستويات المنخفضة جدًا من غازات كبريتيد الهيدروجين والأمونيا التي تعتبر علامات تلف الطعام عالي البروتين.
اختبار اللحوم بالذكاء الاصطناعي
ويشتمل "الأنف الالكتروني" على "رمز شريطي" يتغير لونه بمرور الوقت، كرد فعل للغازات التي تنتجها اللحوم أثناء تحللها، بالإضافة إلى "قارئ" رمز شريطي على شكل تطبيق هاتف ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI).
وتم تدريب الأنف الإلكتروني للتعرف على نضارة اللحوم والتنبؤ بها من خلال مكتبة كبيرة من ألوان الباركود.
وعند اختباره على عينات الدجاج والأسماك ولحوم البقر المعبأة تجاريًا، وجد الفريق أن نظام الذكاء الاصطناعي توقع نضارة اللحوم في مراحل مبكرة بدقة تصل إلى 98.5%.
توفير المال للمستهلكين
وبحسب المصدر، تساعد هذه التقنية، المستهلكين، على توفير المال من خلال ضمان عدم التخلص من المنتجات التي لا تزال صالحة للاستهلاك.
وللحفاظ على البيئة، صممت الرموز الشريطية التي تستخدم في مراقبة الطعام من مواد قابلة للتحلل وغير سامة لتطبيقها بأمان على اختبار الأطعمة.
ولتحديد معيار نضارة اللحوم، قام الباحثون بتطوير تصنيف "طازج، أو شبه طازج، أو فاسد"