كثفت أوكرانيا هجماتها في الفترة الأخيرة، على شبه جزيرة القرم، وجسر القرم، باستخدام المسيرات، سواء كانت زوارق بحرية، أو طائرات مُسيرة، نجحت في بعض هجماتها، ما دعا روسيا لتكثيف دفاعاتها للتصدي لتلك الهجمات، لحماية شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها موسكو منذ 2014.
هجوم بحري
وزارة الدفاع الروسية قالت أمس السبت، إن سفن أسطول البحر الأسود دمرت خلال الأسبوع الماضي، 3 زوارق مُسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة جسر القرم، وقالت إن "الأسطول الروسي اكتشف أثناء مهمة قتالية في البحر الجنوبي من مضيق كيرتش، زوارق أوكرانية شبه غاطسة حاولت مهاجمة الجسر".
وكشف بيان وزارة الدفاع، أن طائرات البحرية غرب شبه جزيرة القرم، دمرت 3 زوارق عالية السرعة، مع مجموعات إنزال لقوات العمليات الخاصة الأوكرانية، يصل عددها لنحو 50 عسكريًا أوكرانيًا.
هجوم جوي
أما أنظمة الدفاع الجوي الروسية، فدمرت 8 طائرات مسيرة أوكرانية، فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، ليل السبت/ الأحد، حسبما أعلنت وزارة الدفاع اليوم.
وقالت الوزارة في بيانها، إنه في ليل 10 سبتمبر تم إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم باستخدام الطائرات المسيرة على أهداف من أراضي روسيا الاتحادية.
وأكدت أن أنظمة الدفاع الجوي، دمرت 8 طائرات مسيرة، فوق البحر الأسود بالقرب من ساحل جمهورية القرم.
كما كشف رئيس القرم، سيرجي أكسينوف، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة غرب شبه الجزيرة، ليصل العدد الإجمالي إلى 11 طائرة مسيرة و3 زوارق مسيرة أوكرانية.
خسائر روسية
ونجحت بعض الهجمات الأوكرانية باستخدام المسيرات في التسبب في خسائر للجيش الروسي، لعل أبرزها إصابة الناقلة "سي.آي.جي"، بثقب في غرفة المحركات قرب سطح الماء من الجانب الأيمن؛ نتيجة التعرض لهجوم بمسيرة بحرية، وكانت هي المرة الأولى التي تستعرض فيها أوكرانيا قواتها بعيدًا عن شواطئها، أغسطس الماضي.
وعرضت وسائل إعلام أوكرانية، مقطعًا مصورًا، اُلتقط من سطح الزورق المسير أثناء تحركه مباشرة نحو جانب سفينة ضخمة، قبل أن ينقطع البث فجأة لحظة الاصطدام.
ناطحة سحاب موسكو
في الأول من أغسطس الماضي، تعرضت ناطحة سحاب في موسكو، لهجمات بطائرات مسيرة مرتين خلال 48 ساعة، حسبما كشف عمدة المدينة، سيرجي سوبيانين، الذي قال إن عددًا من الطائرات أُسقطت ليلًا ولكن واحدة أصابت برجًا في مجمع موسكفا الذي تعرض للهجوم مرة سابقة.
وأسفر الهجوم عن تضرر الواجهة الزجاجية للبناية، دون تسجيل إصابات بحسب "بي بي سي".
وما لفت الأنظار للهجمات بالطائرات المسيرة، بشكل كبير، هو الهجوم الذي وصل إلى قلب موسكو وتحديدًا مبنى الكرملين، في مايو الماضي، إلا أن أوكرانيا لم تعلن عن مسؤوليتها عن الهجوم وقتها، رغم اتهام روسيا لها بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.