أجرى متين جوراك، رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش التركي، اليوم السبت، مباحثات هاتفية مع رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأدميرال روب باور.
ونقلت وكالة "الأناضول"، مساء اليوم، عن بيان للجيش التركي، أن متين جوراك وروب باور تبادلا وجهات النظر بشأن المستجدات الأخيرة داخل الحلف، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي سياق متصل، تقدمت أثينا بمذكرة احتجاج لدى الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في الواحد والثلاثين من شهر أغسطس الماضي، للاحتجاج على رسال تهنئة على وسائل التواصل الاجتماعي لتركيا بمناسبة يوم النصر على أثينا، كانت قد تقدمت بها القيادة البرية للناتو "لاندكوم" في إزمير.
وأفادت مصادر دبلوماسية يونانية بأن أثينا احتجت على رسالة "لاندكوم" التي تمنت فيها لتركيا "يوم نصر سعيد للقوات المسلحة التركية"، معربة عن امتنانها لأنقرة "لكرم ضيافتهم لها".
وقالت المصادر لوسائل الإعلام، إن وزارة الخارجية اليونانية أمرت بتقديم مذكرة الاحتجاج عبر الممثلية الدائمة لليونان في حلف شمال الأطلسي، موضحة أن أثينا "وصفت رسالة التهنئة بأنه من غير المقبول وصف "لاندكوم" الانتصار على أحد أعضاء الحلف بأنه "يوم النصر".
وتحتفل تركيا بالنصر على اليونان في الثلاثين من أغسطس من كل عام، حيث انتصرت تركيا في معركة دوملوبينار عام 1922، وهي المعركة الأخيرة في الحرب اليونانية التركية التي نشبت ما بين 1919-1922.
وفي العام الماضي، هنأت "لاندكوم" أيضا تركيا بيوم النصر، لكنها حذفت المنشور بعد مطالب اليونان مع "الناتو"، ونشرت "لاندكوم" لاحقًا رسالة جديدة دون ذكر يوم النصر، ما أثار رد فعل غاضب من أنقرة.
كان رئيس إدارة الاتصالات في الإدارة الرئاسية التركية، فخر الدين ألتون، قال في السابع عشر من شهر يوليو الماضي، إن تركيا تدعم توسع الناتو ليس ضد أي دولة بعينها، ولكن لضمان الاستقرار.
وقال ألتون إن "تركيا تدعم التوسع الجغرافي للناتو ليس ضد دولة معينة، ولكن لجعله منظمة أمنية شاملة تساعد في تحقيق الاستقرار".
وأضاف: "يسعدنا أن مخاوفنا المشروعة بشأن سياسات السويد بشأن مكافحة الإرهاب قد قبلها حلفاؤنا".
وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده ستظل "شريكًا قويًا" وستدفع التحالف العسكري إلى الأمام لمواجهة التحديات الأمنية وتطوير مبادرات جديدة.
ووضعت تركيا في موقف مرشح الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999، وكانت كرواتيا آخر من انضم إلى الاتحاد الأوروبي، وجرى في عام 2013، حيث استغرقت العملية عشر سنوات، ومنذ عام 2016، تم بالفعل تعليق المفاوضات بشأن نظام "دون تأشيرة" بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
في وقت لاحق تقدمت فنلندا والسويد، على خلفية الأحداث في أوكرانيا، في مايو 2022، بطلب للانضمام إلى التحالف، وأصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الناتو في 4 أبريل، لم يتلق طلب السويد بعد الموافقة المجرية والتركية.