"داني كادينا".. اسم لامع في عالم مدربي حراس المرمى في إسبانيا والمنطقة العربية والقارة الإفريقية، بعد أن عمل مع أندية كبيرة مثل إشبيلية والهلال السعودي، بالإضافة إلى منتخب إسبانيا للسيدات، والذي يرى أن القارة السمراء تمتلك مستقبلًا واعدًا في حراسة المرمى.
وأوقعت قرعة الدوري الإفريقي لكرة القدم، في نسخته الأولى، فريق سيمبا التنزاني مع نظيره الأهلي المصري، ضمن منافسات دور ربع النهائي، وسيستضيف سيمبا التنزاني نظيره الأهلي المصري، يوم 20 أكتوبر المقبل، بلقاء الذهاب، على أن تُقام مباراة الإياب يوم 24 من نفس الشهر في القاهرة.
وتواصل موقع "القاهرة الإخبارية" مع "كادينا"، مدرب حراس سيمبا، للحديث معه عن الدوري الإفريقي ورأيه في مواجهة الأهلي المصري، وذلك من خلال السطور التالية.
* بداية.. كيف ترى مواجهة الأهلي في الدوري الإفريقي؟
الأهلي المصري منافس كبير مثل باقي فرق الدوري الإفريقي، نحن نحترم منافسينا دائمًا دون أن ننسى أهدافنا ونعمل على تحقيق الفوز.
* ما رأيك في فكرة إقامة الدوري الإفريقي؟
أعتقد أنها مبادرة جميلة من شأنها أن تساعد في جذب الاهتمام بالرياضة الإفريقية والقدرة على زيادة احتراف الأندية، هناك لاعبون جيدون للغاية يلعبون في الدوريات الأوروبية ويأتون من إفريقيا، ستكون بداية جيدة لتحقيق هذا المستوى الجيد وألا يضطر اللاعبون إلى مغادرة القارة للتدريب أو النمو الرياضي، كذلك أهنئ الاتحاد الإفريقي على تحقيقه هذا الإنجاز المهم للقارة.
*برأيك.. من هو الفريق الأقرب للفوز ببطولة الدوري الإفريقي؟
كما قلت من قبل، جميع المشاركين لديهم مستوى عالٍ وكلهم يريدون الفوز، أتمنى أن يؤدي سيمبا جيدًا في هذه البطولة.
* كيف ترى عودة ميكيسوني إلى سيمبا وأسباب فشله مع الأهلي المصري؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على كل لحظة لأي لاعب، بغض النظر عن مستوى اللاعب، ولكنني أثق في أنه اختار الأفضل لنفسه ولعائلته.
ما أبرز محطاتك التدريبية؟
لا أستطيع أن أقول ناديًا واحدًا فقط، لأنني دربت فرق كرة قدم جيدة في بلدان مختلفة ومع حراس مرمى جيدين جدًا، النادي الكبير يحظى بتقدير الأشخاص الذين يديرونه.
* كيف ترى المنافسة في إفريقيا مقارنة بأوروبا؟
هناك بعض الاختلافات مثل تنظيم جداول المنافسة، وأيام راحة اللاعبين لتتمكن من إعداد خطة عمل مسبقًا وبالتالي التحكم في الأحمال التدريبية وتجنب الإصابات أو التحميل الزائد على اللاعبين، أما على المستوى المهني فهو يعد نقطة البداية المهمة لبدء التخطيط للموسم التحضيري، إفريقيا قارة كبيرة جدًا تضم العديد من اللاعبين الموهوبين الذين يضيعون في هذه العملية لأنهم لا يعملون مع مدربين يتمتعون بالمؤهلات أو الخبرة الرسمية، أعلم أن الاتحاد الإفريقي يعمل جاهداً لمواصلة النمو على المستوى الرياضي وهو يحقق ذلك شيئًا فشيئًا، كل دعمي لكرة القدم الإفريقية وشعبها.
* برأيك من هو أفضل حارس مرمى في إفريقيا؟
لديّ في ذهني عدة أسماء احتفظ بها لحراس المرمى الذين يعتبرون على مستوى عالٍ بالنسبة لي، وأقول أيضًا إنني كنت محظوظًا بما يكفي لتدريب هؤلاء الحراس، وهم غير معروفين جيدًا، وبعد بضعة أشهر من القيام بعمل محدد لكل منهم، تطوروا كثيرًا، والآن بالنسبة لي هم ضمن تلك المجموعة من حراس المرمى التي أعتقد أنها الأفضل في إفريقيا، أريد التأكيد على أن إفريقيا ستكون على مستوى عالٍ من حراس المرمى في المستقبل.
* كيف رأيت خطوة رحيل ياسين بونو من إشبيلية إلى الهلال السعودي؟
لا أعرف ما هو السبب الحقيقي، أحيانًا من الممكن أن نفكر في شيء وهو غير صحيح، لقد كنت محظوظًا بما فيه الكفاية للعمل في المملكة العربية السعودية، خاصة في نادي الهلال السعودي، وكانت التجربة إيجابية للغاية، قبل وقت طويل من التزام الحكومة الكبير بالرياضة وكرة القدم بشكل عام، وهو ما يزيدها، قيمة الدوري الخاص بك وزيادة اهتمام اللاعبين الجيدين باللعب في المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه سيكون هناك المزيد من اللاعبين رفيعي المستوى واللاعبين الشباب سيذهبون إلى السعودية.
*ما رأيك في الصفقات التي أبرمها الدوري السعودي؟ هل تعتقد أنه قادر على منافسة الدوريات الكبرى؟
الاتحاد السعودي واضح بشأن المكانة الذي يريد أن يكون بها ويعمل على تحقيقها، نعم سينافس الدوريات الكبرى، هناك اهتمام كبير بالعروض التي تأتي من السعودية للاعبين والمدربين.
* كيف ترى مواجهة حراس مرمى العالم للاعب بحجم محمد صلاح؟
في عام 2013 حصل على جائزة اللاعب الذهبي من الاتحاد السويسري لكونه أفضل لاعب في الدوري السويسري، فهو لاعب على مستوى عالٍ وصعب لأي حارس مرمى ولأي دفاع، فيما يتعلق باللاعبين المنافسين، أحب أن أحترم الجميع، إذا كانوا منافسين فهم يشكلون خطورة، لذلك أحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من كل واحد حتى أتمكن من إبلاغ حراس المرمى بالملف الشخصي للاعب الذي سيكون أمامهم خلال المباراة.
* أخيرًا.. ما طموحك خلال الفترة المقبلة؟
- طموحي هو الفوز، وظيفتي هي الفوز، أعمل حاليًا في أحد أفضل فرق كرة القدم في إفريقيا، مع طاقم فني محترف ولاعبين يتمتعون بالكاريزما والطموح لتحقيق الانتصارات، ومعًا يمكننا تحقيق أهدافنا.