قالت داريا كيسيتش، وزيرة رعاية الأسرة والسكان في صربيا، إن غالبية بلدان الاتحاد الأوروبي ومن بينها بلادها تشهد انخفاضًا ملحوظًا في عدد السكان، لافتة إلى أن بلادها تتعامل مع هذه الأزمة منذ 5 عقود.
وأوضحت "كيسيتش" لـ"القاهرة الإخبارية"، على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، أن المؤتمر ناقش تحديات الزيادة السكانية التي تؤرق بعض دول العالم، وأنها ستعرض التجارب الصربية الجديدة والسابقة لمواجهة التحديات في هذا الأمر.
وأضافت وزيرة رعاية الأسرة والسكان الصربية، أن لدى بلادها أقل من سبعة ملايين نسمة، وأن انخفاض عدد المواطنين أصبح متزايدًا ومخيبًا للآمال.
وتابعت: وضعنا سياسات كثيرة لتشجيع الأسر والشباب على زيادة الإنجاب، وزادت حوافز الإنجاب أكثر من 10 مرات في صربيا خلال عقد مضى، مشيرة إلى أن نتائج تلك الحوافز في غضون 5 سنوات تبدو إيجابية.
وأشارت إلى أنه منذ 3 سنوات أنشأت صربيا وزارة جديدة معنية بالسكان، إذ إنه لم تحقق دولة بلجراد معدل المواليد المطلوب الأكثر من 2%، وأنه منذ 10 سنوات كان معدل المواليد 1.4 واليوم 1.63.
اتجاه لزيادة المواليد
ولفتت "كيسيتش" إلى أن صربيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة المتجهة لزيادة المواليد، وأن بلادها تشهد نموًا اقتصاديًا رغم الأزمات التي يوجهها العالم، قائلة: "الأسر القوية تعني أمة قوية.. والإنجاز الأكبر أن نحظى بأطفال".
وأكدت أن الأزمة الكبرى التي تواجه صربيا هي مشكلة الشيخوخة، وأنه لابد من وضع وتنفيذ خطط حاسمة للخروج من هذا الأمر، لافتة إلى أن هناك مساعي لتحقيق الأهداف المرجوة في مدى زمني قصير وهو 10 أعوام.
وأعربت وزيرة الصحة والسكان الصربية عن سعادتها بوجود وزارة في مصر تتعامل مع قضايا السكان بعقلانية، مؤكدة أن المؤتمر العالمي بشأن السكان انعقد بأفضل مكان في العالم: "أشكر مصر على تنظيم هذه المؤتمر نظرًا لأهميته الكبيرة وأعرب عن إعجابي بالعاصمة الإدارية الجديدة لتنظيم المؤتمر".