قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، اليوم الجمعة، إنها ستسعى لإعادة انتخابها للكونجرس في عام 2024، إذ يحاول الديمقراطيون استعادة الأغلبية.
وأدلت بيلوسي (83 عامًا) بهذا الإعلان أمام متطوعين وحلفائها العماليين في منطقة سان فرانسيسكو التي تمثلها منذ أكثر من 35 عامًا، بحسب "أسوشيتد برس".
وأضافت "بيلوسي" في تغريدة: "الآن أكثر من أي وقت مضى، تحتاج مدينتنا إلى تعزيز قيم سان فرانسيسكو وتعزيز تعافينا".
تابعت: "إن بلادنا تحتاج إلى أمريكا لتظهر للعالم أن علمنا لا يزال موجودًا، مع الحرية والعدالة للجميع.. ولهذا السبب أترشح لإعادة انتخابي – وأطلب تصويتكم بكل احترام".
ويقضي إعلان بيلوسي على أي حديث عن تقاعد الزعيمة التي قضت فترة طويلة في الخدمة، والتي تظل -بلقب رئيسة فخرية شرفية- مشرعة مؤثرة وشخصية حزبية محورية وجامعة تبرعات قوية للديمقراطيين.
ويتكشف الأمر أيضًا في الوقت الذي تكافح فيه واشنطن مع غروب حقبة سياسية، إذ يواجه الجيل الأكبر سنًا من القادة، بما في ذلك بايدن، البالغ من العمر 80 عامًا، أسئلة حول أعمارهم.
وفي الأسبوع الماضي، قال الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، 81 عامًا، إنه سينهي فترة ولايته كزعيم وعضو في مجلس الشيوخ على الرغم من المخاوف بشأن نوباته الصحية الأخيرة.
لقد رسمت "بيلوسي" مسارها الخاص منذ فترة طويلة، منذ وصولها إلى الكونجرس كواحدة من النساء القلائل المنتخبات لمجلس النواب إلى فترة ولايتها كواحدة من أقوى النساء في السياسة الأمريكية.
وتم انتخاب بيلوسي لأول مرة لعضوية الكونجرس في عام 1987، ودخلت التاريخ لتصبح أول رئيسة للكونجرس في عام 2007، وفي عام 2019 استعادت مطرقة رئيس مجلس النواب.
قادت بيلوسي الحزب الديمقراطي من خلال إنجازات تشريعية كبيرة، بما في ذلك إقرار قانون الرعاية الصحية الميسرة، فضلًا عن الأوقات العصيبة مع عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مرتين، والهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021.
ويأتي إعلانها في الوقت الذي يستعد فيه الجمهوريون في مجلس النواب لبدء تحقيق لعزل بايدن بشأن المعاملات التجارية لابنه هانتر.
وابتعدت بيلوسي عن الأضواء السياسية اليومية بعد أن تولى جيل أصغر من الديمقراطيين بقيادة زعيم الأقلية حكيم جيفريز السلطة في عام 2023، لكنها لا تزال قوة سياسية وتحتفظ بجدول زمني قوي للأحداث العامة والخاصة.
وفقًا لشخص مطلع على تفكير بيلوسي بشأن قرارها لعام 2024، تعتقد أن الديمقراطية معلقة في الميزان بالانتخابات المقبلة، حيث تعمل على إعادة انتخاب بايدن وجعل "جيفريز" رئيس مجلس النواب المقبل.