استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، يوشيماسا هاياشي، وزير خارجية اليابان، في حضور نظيره المصري سامح شكري.
وطلب الرئيس المصري من "هاياشي"، نقل تحياته إلى فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، ونوه بما تحظى به اليابان من مكانة وتقدير كبيرين لدى مصر على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا حرص القاهرة على تعزيز علاقات التعاون المشترك، والبناء على نتائج زيارة رئيس وزراء اليابان، إلى مصر، أبريل الماضي، التي تم خلالها رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، حسب بيان صادر عن المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
من جانبه؛ نقل وزير الخارجية الياباني إلى الرئيس المصري تحيات وتقدير رئيس الوزراء الياباني، مُعربًا عن ترحيب طوكيو بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة، في ضوء الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين.
وأشاد بما حققته مصر على الصعيد التنموي، وهو ما أسهم في تحقيق طفرة بالاستثمارات اليابانية في مصر ومضاعفتها خلال فترة قصيرة، مؤكدًا تطلع اليابان لمواصلة وتعزيز هذا المسار.
وتناول اللقاء عددًا من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، إذ أعرب "السيسي" عن حرص مصر على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم، في ضوء الاهتمام بالاستفادة من التجربة اليابانية المميزة في هذا الصدد، خاصة ما يتعلق ببناء الشخصية الإنسانية المتميزة على جميع المستويات.
وتطرق اللقاء إلى مختلف أبعاد التعاون الجاري في الطاقة والنقل والتكنولوجيا، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير، الذي يعد الأيقونة الكبرى للتعاون الحضاري والثقافي بين البلدين الصديقين.
وشهد اللقاء نقاشًا بشأن قضايا السلم والأمن الدوليين، لا سيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الوضع الاقتصادي العالمي وأزمتي الطاقة والغذاء.
وناقشا عددًا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إذ أعرب وزير الخارجية الياباني في هذا الإطار عن دعم بلاده للجهود المصرية الحثيثة لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، وتوافق وجهات النظر إزاء أولوية الحلول السياسية والحوار السلمي، والحفاظ على وحدة وتماسك الدول، بما يصون مقدرات شعوبها ودعائم مستقبلها.
كما شهد اللقاء التوافق بشأن ضرورة العمل على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يحقق السلام الدائم في المنطقة، إذ أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة في السلام والأمن والتنمية.