بعد 18 عامًا من مغادرة إشبيلية، عاد المدافع المخضرم سيرجيو راموس، لصفوف الفريق الأندلسي، بعد توقيعه الإثنين الماضي، لمدة موسم واحد في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء تعاقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
ورفض راموس نحو 20 مليون يورو سنويًا من نادي اتحاد جدة السعودي، و11 مليون يورو من جالاتا سراي التركي، للعودة إلى إشبيلية.
وقال راموس عقب وصوله إشبيلية، الإثنين الماضي، لتوقيع العقود: "العودة إلى المنزل هي فرحة هائلة، لم يكن من المنطقي الذهاب إلى أي مكان دون المجيء إلى هنا أولًا".
وأضاف: "لقد كان عهدًا قطعته لوالدي وجدي وبويرتا (زميله السابق في إشبيلية الذي توفي عام 2007)، والعديد من الأشياء التي كانت تعني الكثير".
ولكن يبدو أن صفقة راموس أحدثت انقسامًا بين جماهير إشبيلية رغم الحاجة لخدماته الفنية، في ظل الانطلاقة الكارثية بالدوري الإسباني وتذيل جدول الترتيب، إذ أصدرت رابطة ألتراس إشبيلية بيانًا خلال الساعات الماضية، أعلنت فيه رفضها التوقيع مع المدافع الإسباني المخضرم، بسبب إهانات سابقة للاعب ضد النادي وجماهيره عندما كان في صفوف ريال مدريد.
وفي بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت رابطة ألتراس إشبيلية، أن مجرد اقتراح التوقيع مع راموس يمثل بالفعل عدم احترام لقيم النادي وأساطيره، ولآلاف من مشجعيه الذين عانوا من ازدراء هذا اللاعب في الماضي.
ولفت البيان إلى أن رفض صفقة راموس يأتي بدافع الحب والفخر بالنادي الأندلسي وليس الحقد والكراهية، دفاعًا عن قيم النادي الذي أبرمت إدارته الحالية صفقة تخدم مصالحها الشخصية فقط.
وعلى الرغم من اعتذار راموس لعشاق إشبيلية عن أخطاء الماضي فور عودته، إلا أن قطاعًا من جماهير بطل الدوري الأوروبي يرفض العفو عن اللاعب.