قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تتوجه لتعزيز العملات الوطنية في تعاملاتها التجارية، موضحًا وجود تقلص في استخدام اليورو والدولار.
وأضاف "بوتين" خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، جمعه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي، أن موسكو تكثف جهودها لإطلاق محطة أكيويو 2024 لتصبح تركيا دولة تحوز الطاقة النووية السلمية.
وكشف الرئيس الروسي أنه بحث مع نظيره التركي أسباب وقف مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرا إلى أن الدول الغربية هي التي دفعتهم إلى وقف العمل باتفاق تصدير الحبوب لعدم التزامها بالتعهدات التى قطعتها على نفسها.
واتهم الرئيس الروسي الغرب بخداعه بشأن الأهداف الإنسانية لمبادرة البحر الأسود، فضلًا عن رفضه رفع العقوبات عن الأغذية والأسمدة الروسية.
وكشف بوتين أنه تم استخدام ممرات سفن الحبوب لتهريب الأسلحة التي استخدمت ضد المدنيين في روسيا، رابطًا عودة بلاده إلى اتفاق الحبوب في حال تنفيذ الشروط الروسية.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة تسليم الحبوب إلى الدول التي تحتاجها بالفعل وليس الدول التي ليست في حاجة إليها، مشترطًا عودة موسكو إلى اتفاق الحبوب بأن يتم تصدير الحبوب الروسية بشكل عادل وبسعر عادل.
وأردف بوتين عزم بلاده إبرام اتفاق لتزويد إفريقيا بالغذاء مجانا والإمدادات ستبدأ في غضون أسبوعين أو ثلاثة، وسيتم توريد 50 ألف طن للدول الإفريقية مجانًا.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو لا ترفض الوساطات لحل الأزمة مع كييف.
وذكر بوجود تطور في العلاقات الروسية التركية، خاصة أن موسكو أمدت أنقرة بأكثر من 10 مليارات متر مكعب من الغاز هذا العام، منوهًا إلى أن موسكو تعمل على نقل الغاز لدول أخرى عبر أنقرة.
وأشار إلى سعى بلاده إلى استخدام العملة الوطنية الوطنية في التجارة المشتركة مع تركيا، ويجري تطوير التعاون بين موسكو وأنقرة في مجال الزراعة الذي بلغ أكثر من 7 مليارات دولار.
وأوضح بوتين أنه ناقش مع الجانب التركي سُبل تسوية الأزمة السورية، وإعادة إعمار البنية التحتية في دمشق.