الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تدمير الصناعة العسكرية الروسية.. مفتاح ترى أوكرانيا في امتلاكه "إنهاء" الحرب

  • مشاركة :
post-title
أسلحة وجنود روس

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بات تدمير قدرات الصناعة العسكرية الروسية، في تقدير أوكرانيا، أحد مفاتيح إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام، أمام تقدم محدود لاختراق جنودها خطوط الدفاع في هجوم مضاد، دعمه شركاؤها الغربيون بأكثر من 100 مليار دولار.

مفتاح إنهاء الحرب

قال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إن المهمة الرئيسية لكييف وشركائها هي القضاء على قدرات المجمع الصناعي العسكري الروسي على إنتاج الأسلحة وشن المزيد من الهجمات على أوكرانيا.

وكتب "يرماك" في برقية- نقلتها صحيفة "أوكرينفور" المحلية الأوكرانية، اليوم الأحد: "يواصل الإرهابيون الروس - حسب وصفه- مهاجمة البنية التحتية للموانئ على أمل أن يتمكنوا من إثارة أزمة الغذاء والجوع في جميع أنحاء العالم. والمهمة الرئيسية بالنسبة لنا ولشركائنا اليوم هي القضاء على قدرات المجمع الصناعي العسكري الروسي على إنتاج الأسلحة"، مضيفًا: "بعد تدمير صناعة الدفاع الروسية، ستكتمل هزيمة القوات الروسية".

ورغم الأهمية التي توليها كييف للمجمع الصناعي العسكري الروسي واعتبار تدميره بمثابة خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب، إلا أنه في تقدير "يرماك" "هي غير قادرة على العمل بدون مكونات أجنبية للأسلحة".

وخلال فجر الأحد، شنّت روسيا ثلاث موجات من الهجمات بطائرات بدون طيار، قوامها 25 طائرة من طراز "شاهد 136، 131"، على منطقة أوديسا، انطلقت من الجنوب والجنوب الشرقي (رأس تشودا، وشبه جزيرة القرم، روسيا)، اعترضت كييف 22 منها، بحسب بيان سابق، لوزارة الدفاع الأوكرانية.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، تدمير مستودعات للمحروقات لقوات كييف في ميناء أوديسا جنوب غرب أوكرانيا الليلة الماضية.

دفاعات متعددة الطبقات

وبينما تواصل قوات كييف محاولات إحراز تقدم على خطوط المواجهة، في خضم هجوم مضاد يسير بوتيرة بطيئة بدأ قبل شهرين، فنّد خبراء من جنودها جملة من التحديات يواجهونها وقت تقدموا في الجنوب، مطلع الأسبوع الماضي، إذ لم يمثل اختراق الوحدات الأوكرانية الخط الأول من الدفاعات الروسية على جزء من الجبهة الجنوبية، سوى أن كشف عن صعوبة كبيرة في تحقيق مزيد من التقدم في مواجهة تحصينات معقدة ومتعددة الطبقات. بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وحذّر قائد أوكراني في منطقة باخموت، وقتها، من ضرورة منع القوات الروسية من إنشاء دفاعات جديدة في المنطقة حيث أحرز التقدم، واللجوء لنظام سبقتهم إليه حين بنّت طبقات من التحصينات تحاول القوات الأوكرانية اختراقها واحدة تلو الأخرى الآن.

قال ماكسيم جورين، نائب قائد اللواء الثالث اقتحام، عبر قناته على تيليجرام، في وقت سابق، إن "من أهم المهام في قطاع باخموت الحفاظ على زخم التقدم؛ من أجل منع العدو من اتخاذ إجراءات لإنشاء دفاع خاص به".

100 مليار مساعدات لكييف

ومنذ بدء الصراع، تلقت أوكرانيا نحو 100 مليار دولار كمساعدات من شركائها من الدول الغربية، 60% منها قدمتها الولايات المتحدة وحدها، حسبما صرّح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.

وقال ريزنيكوف: '"اليوم، إذا قمنا بحساب وتقييم جميع حزم المساعدة، فأعتقد أننا تلقينا بالفعل نحو 100 مليار دولار أمريكي منذ بدء الغزو واسع النطاق".. "أكثر من 50 مليار دولار، أو نحو 60 مليار دولار الآن، من الولايات المتحدة وحدها"، حسبما ذكرت صحيفة "أوكرينفورم" المحلية الأوكرانية.

أوضح وزير الدفاع الأوكراني "من حيث القيمة، أعتقد أننا تلقينا ما يصل إلى 100 مليار دولار من الأسلحة ووحدات المعدات العسكرية المختلفة والذخيرة والقذائف والطلقات".

بالمقابل تنفق أوكرانيا "حصة الأسد" من ميزانية وزارة الدفاع الأوكرانية المنصوص عليها في ميزانية الدولة "على الدعم المالي للجيش والتعويضات" بحسب ريزنيكوف.