ما أن تراها من بعيد يخيل لك أنها لوحة فنية مليئة بالألوان.. أو تظنها صندوق مساحيق تجميل للنساء، جميعها أوصاف تنطبق حرفيًا على حُفر مصفوفة تقع في سلطنة عٌمان تعرف باسم "خور الملح" التي تقع بولاية قريات في محافظة مسقط العمانية.
"خور الملح".. أحد أشهر المواقع في سلطنة عُمان لاستخراج "الملح الطبيعي" بالطرق التقليدية، الذي يقع على امتداد 2000 متر.
وينشط استخراج الملح الطبيعي في الخور، الذي يكتظ بالعمال على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، ويستمر العمل حتى شهر نوفمبر المقبل حيث بداية استقرار حالة الطقس في البلد الخليجي.
شهرة واسعة يحظى بها خور الملح نظرًا لقيمته الاقتصادية العالية، حتى إن سكان السلطنة الذين توارثوا الصناعة من جيل لجيل يصفونه بـ"الذهب الأبيض"، وفق وكالة الأنباء العمانية.
تستغرق عملية التصنيع وقتًا قصيرًا يتراوح بين 7 إلى 10 أيام فقط، حيث تخضع مياه البحر التي يتم وضعها في الأحواض إلى عملية تبخر طبيعية بفضل ارتفاع الحرارة وأشعة الشمس الشديدة، لتأتي الخطوات الأخيرة وهي تجفيف الملح من المياه المُتبقية، وتنقيته، ومن ثمّ تخزينه ليتم بيعه في الأسواق أو تصديره فيما بعد.