الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فشل "لن نتراجع مطلقا" يقلص فرص "ديسانتيس" في رئاسة أمريكا

  • مشاركة :
post-title
الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يواجه الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس تحديات كبيرة في حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة عام 2024، إذ تعرضت حملته لسلسلة من الانتكاسات والأخطاء الاستراتيجية التي أضعفت موقفه أمام منافسه الرئيسي دونالد ترامب. وفقًا لتقارير صحفية حديثة، فإن لجنة الدعم السياسي "لن نتراجع مطلقًا" لحملة ديسانتيس فشلت في جمع التبرعات اللازمة، كما تسربت مذكرات داخلية كشفت عن استراتيجيات خاطئة من شأنها إضعاف حظوظه في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

وتعد مجموعة "لن نتراجع مطلقًا" إحدى أبرز العوامل التي ساهمت في تعريض الحملة للصعوبات، إذ اتهمت باتخاذ قرارات غير حكيمة والتصرفات غير المناسبة التي أثرت سلبًا على صورة ديسانتيس السياسية.

بداية التحديات

لم تحظ حملة ديسانتيس بالإقبال الكافي منذ إعلانها الرسمي في مايو 2023. إذ بدأت تظهر عليها علامات الضعف، مثل الحصول على نسبة متدنية في الاستطلاعات وتخلفها وراء ترامب. كما تعرضت لسلسلة من الأخطاء الإعلامية والسياسية.

وأصبحت مجموعة "لن نتراجع مطلقًا"، التي يفترض أنها مجرد مجموعة دعم، تلعب دورًا متزايدًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للحملة. لذا تم انتقاد العديد من قرارات وتصريحات المجموعة. كما بدأت تتراكم التقارير بشأن ضعف إدارة الحملة وتبذير تبرعات المانحين.

تسريبات التسجيلات الصوتية

نقلت عدة وسائل إعلام كبرى تسجيلات صوتية تفضح مطالبات مسؤولي "لن نتراجع مطلقًا" بأموال كبيرة للحملة. ووفقًا لتسريب صوتي بثته شبكة "سي أن أن"، طلب المدير التنفيذي كريس جانكوفسكي 100 مليون دولار بحلول مارس 2024. كما طلب الاستراتيجي جيف رو 50 مليون دولار خلال أشهر.

وأثارت هذه التسريبات جدلًا واسعًا، وخاصة أنها تمت قبل المناظرة التلفزيونية الأولى. ما دفع ديسانتيس إلى التراجع عن المجموعة. كما زادت مخاوف المانحين من تبذير التبرعات.

مذكرة المناظرة المسربة

كما تسربت مذكرة داخلية لمجموعة "لن نتراجع مطلقًا" توصي فيها بضرورة مهاجمة منافس ديسانتيس "فيفيك راماسوامي" والدفاع عن ترامب خلال المناظرة، بحسب ما أشارت شبكة "أن بي سي" الأمريكية. ما أثار انتقادات لتدخل المجموعة بشكل مفرط في تفاصيل الحملة.

كما أدت المذكرة إلى تعزيز انطباع بعدم احترام المجموعة لاستقلالية الحملة، ما ضاعف من شكوك المراقبين حول مدى صلاحية المجموعة لإدارة قضايا ديسانتيس الانتخابية.

ووفقًا لما أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المجموعة قررت التركيز على الولايات الثلاث الأول، وهما آيوا ونيوهامبشاير وكارولينا الجنوبية، ما يضعف فرص ديسانتيس.

تداعيات الأزمات على الحملة

أدت سلسلة الأزمات والانتقادات التي تعرضت لها المجموعة إلى زيادة الضغوط على حملة ديسانتيس، وبدأت الاستطلاعات تشير لتراجعه خلف منافسيه. كما بدأت تظهر مخاوف بشأن التمويل المالي للحملة وقدرتها على جمع التبرعات.

وفي محاولة لإنقاذ الموقف، قرر ديسانتيس الابتعاد عن المجموعة وإعادة هيكلة فريق الحملة. كما بذل جهودًا للتركيز على قضايا محورية مثل الهجرة غير الشرعية.

لكن الأضرار باتت واضحة بالنسبة للكثيرين. وأصبح ديسانتيس يعاني مشكلة ثقة جراء تصرفات مجموعة الدعم التي حالت دون ترويج برنامجه الانتخابي.

آفاق مستقبل الحملة

مرت حملة ديسانتيس بأزمات خطيرة نتيجة أخطاء استراتيجية مجموعتها الداعمة. وستكون الأشهر المقبلة حاسمة لاختبار مدى مقدرتها على التعافي والتقدم في الولايات الأول، أو مواجهة إحباط آخر قد ينهي آماله الرئاسية.

وفي المقابل، مازال دونالد ترامب يحظى بشعبية كبيرة في قاعدة الحزب، ما يجعله المرشح الأقوى حتى الآن للفوز بالترشيح الجمهوري.