القوات الإيرانية تطلق النار على المتظاهرين غربى البلاد.. وارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 426 قتيلا

  • مشاركة :
post-title
استمرار الاحتجاجات الإيرانية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أطلقت قوات الأمن الإيرانية، نيران أسلحتها على محتجين في بلدة كردية بغرب البلاد، اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل، وإصابة العشرات، خلال احتجاج مناهض للحكومة اندلع خلال جنازة شخصين، قتلا في اليوم السابق، وذلك حسبما نقلته وكالة "أسوشيتدبرس" عن نشطاء، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات المتواصلة في إيران إلى 426 قتيلا.

وذكرت الوكالة أن مقاطع مسجلة ومصورة متداولة على الإنترنت، أظهرت عشرات المتظاهرين يحتمون في الأزقة بينما يتردد صدى إطلاق النار الكثيف في الشوارع.

كما أظهرت أفرادًا يرقدون على الأرض بلا حراك وملطخون بالدماء في الشوارع، بينما أظهر بعضها الآخر السكان وهم يتجمعون في مستشفى محلي للتبرع بالدم.

وأشارت "أسوشيتدبرس"، إلى أن إيران تشهد احتجاجات متواصلة مناهضة للحكومة، منذ مقتل "مهسا أميني" البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر، وهي كردية توفيت بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في العاصمة طهران.

وانتشرت الاحتجاجات، التي تركزت في البداية في المنطقة الكردية غربي إيران، حيث كانت مهسا تعيش، في جميع أنحاء البلاد وتصاعدت إلى دعوات للإطاحة برجال الدين الحكام في إيران.

ونقلت الوكالة عن منظمة "هينجاو" الكردية لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت نيرانًا كثيفة على المتظاهرين في بلدة "جافانرود"، حيث نظمت جنازة اثنين من المحتجين قتلا في اليوم السابق. كما قال شهود إن القوات الإيرانية استخدمت رشاشات ثقيلة، وفق ما ذكرته الوكالة.

وأضافت هينجاو أن سبعة أشخاص سقطوا قتلى اليوم الاثنين، بينما قالت جماعة أخرى - هي شبكة حقوق الإنسان في كردستان - إن عدد القتلى خمسة، مضيفة أن العديد من الجرحى يتلقون العلاج في منازلهم بسبب مخاوف من احتمال اعتقالهم من المستشفيات، ما يجعل من الصعب تأكيد الحصيلة. كما ذكرت أن العديد منهم أصيبوا في الرأس أو الصدر.

ونوهت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، عن وقوع احتجاجات في جافانرود مساء الأحد، قائلة إن قوات الأمن تعرضت لإطلاق نار بالذخيرة الحية. وأضافت أن شخصين قتلا وأصيب أربعة. ولم ترد تقارير فورية في وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة عن أعمال العنف اليوم الاثنين.

وكانت الجنازات في كثير من الأحيان مسرحًا لتجدد الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة، حيث تتواصل المظاهرات المناهضة للحكومة بعد مقتل مهسا أمينى في سبتمبر الماضى. وقد سقط في هذه الاضطرابات، ما لا يقل عن 426 قتيلا، واعتقل أكثر من 17400، وفق نشطاء حقوق الإنسان في إيران.

وقال جلال محمود زادة، النائب عن مدينة مهاباد الكردية، لصحيفة "اعتماد" اليومية، إن 11 شخصًا قتلوا خلال الاحتجاجات في المدينة منذ أواخر أكتوبر، كثيرٌ منهم في الأيام الأخيرة. وأضاف أن بعض أفراد قوات الأمن أطلقوا النار على المنازل والأعمال أمس الأول السبت، ودعا السلطات إلى تبني توجه أكثر ليونة.

وجاء في تقرير لوكالة "هرانا" الإيرانية الحقوقية، أن 155 مدينة إيرانية شاركت في هذه الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني. وذكر التقرير أنه حتى يوم 20 نوفمبر، تم تنظيم تجمعات احتجاجية في 142 جامعة إيرانية واعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 540 طالبًا وطالبة.