قالت أرمينيا وأذربيجان، اليوم الجمعة، إنهما تكبدتا خسائر بشرية جراء اشتباك على حدودهما المشتركة شمال غربي إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه بين البلدين، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مقتل أربعة من جنودها وإصابة خامس، جراء قصف قرب قريتي سوتك ونوراباك على الحدود. فيما اتهمت أذربيجان جارتها أرمينيا بقصف مواقع على حدود منطقة كالباجار بطائرات مُسيّرة مما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنودها.
وتأتي الواقعة بعد يوم من اتهام أرمينيا لروسيا المتحالفة معها بموجب معاهدة، بأنها "لا تعبأ مطلقًا" بالهجمات على أراضيها.
وقالت أرمينيا إن أذربيجان كانت تحشد قواتها قرب الحدود، وقصفت المواقع بطائرات مسيرة وقذائف المورتر وأسلحة نارية صغيرة. ونفت أذربيجان حشد قواتها، لكنها قالت إنها تتخذ "إجراءات رد".
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير.
وكان إقليم ناجورنو قرة باغ، المعترف به دوليًا جزءًا من أذربيجان، محور صراع بين الجارتين الواقعتين في القوقاز منذ الأعوام التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وبين الأرمن والأذريين الترك لما يربو على قرن من الزمان.
ورغم النقاشات غير المنتظمة حول إبرام معاهدة سلام يمكن بموجبها الاتفاق بشأن الحدود وتسوية الخلافات بشأن ناجورنو قرة باغ وإلغاء تجميد العلاقات فإن التوتر لا يزال يتصاعد، كما يشيع وقوع مناوشات على الحدود المشتركة.
وأسفرت اشتباكات على مدى يومين في سبتمبر من العام الماضي عن مقتل نحو 300 جندي من الطرفين.
وتسبب استمرار الاشتباكات وحصار أذربيجان المستمر منذ أشهر للإقليم في توتر العلاقات بين أرمينيا وروسيا، وهي علاقات اتسمت بالود من قبل، إذ إن روسيا حليفة تقليدية لأرمينيا ولديها حامية لحفظ السلام في قرة باغ.
واتهمت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان يوم الخميس، روسيا بأنها "لا تعبأ مطلقا بالعدوان على سيادة أراضي جمهورية أرمينيا" وتسوق "مبررات زائفة" لتجنب دعمها.
ودعمت روسيا بشكل علني في الأشهر القليلة الماضية حق أذربيجان في ناجورنو قرة باغ، وأنحت باللائمة على أرمينيا في الحصار المستمر للإقليم.