قالت جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، اليوم الخميس، إن الرسالة التي أرسلتها إلى الصين خلال زيارتها لبكين، بشأن تلبية مصالح بلادها، "لقيت استحسانًا" من جانب المسؤولين هناك.
وأكدت في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أنه "ليس لدى أمريكا مصلحة في كبح جماح الصين أو كبح جماح شعبها، لكن لدينا مصلحة في حماية أمننا القومي أولًا وقبل كل شيء، ونجد أن استراتيجيات الاندماج العسكري الصينية مثيرة للقلق للغاية، ولدينا مصلحة في أن يكون لدينا مجال متكافئ، حتى تتمكن شركاتنا وعمالنا من المنافسة، وتلك كانت هي رسالتي، وأعتقد أنه تم استقبالها بشكل جيد"، بحسب "سبوتنيك".
ولفتت "ريموندو" إلى أنه خلال زيارتها إلى بكين، حذرت القادة الصينيين من أن الشركات الأمريكية قد تتوقف عن الاستثمار في الصين، إذا لم تتخذ بكين إجراءات سريعة لمعالجة شكواهم بشأن تدهور الأوضاع، الناجمة عن المداهمات على الشركات والغرامات غير المبررة والسلوك الرسمي الذي لا يمكن التنبؤ به، بحسب قولها.
وأشارت في تصريحاتها إلى أنها تطرقت خلال زيارتها إلى الصين لمسألة تراجع بكين عن التزاماتها بشراء طائرات أمريكية من الشركة المصنعة "بوينج"، باعتبارها إحدى القضايا المهمة، على حد تقييمها.
وقالت: "بالتأكيد نريد من الحكومة الصينية أن تتسلم الطائرات التي طلبتها على أقل تقدير، وكما تعلمون، فإن "بوينج" تصنّع أفضل الطائرات في العالم، ولدى الصين طلب ضخم ومتزايد على طائراتنا، ونأمل أن يستمروا في القيام بهذه المشتريات".
وأوضحت وزيرة التجارة الأمريكية في تصريحاتها المتلفزة، أن موضوع تايوان لم يتم طرحه في مناقشاتها مع المسؤولين الصينيين، ووصفت اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج وكذلك مع المسؤولين الآخرين بأنه "مثمر للغاية"، في حين أضافت أنها "لم توجه أي انتقادات" خلال رسائلها.
وأضافت: "لقد علق عدد قليل من الأشخاص بأنهم لم يسمعوا ذلك من قبل من مسؤول أمريكي تواجد أخيرًا في الصين".
وتعد جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، رابع مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يزور الصين أخيرًا، من بعد رحلة جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، إلى هناك، يوليو الماضي، التي سعت من خلالها لاستعادة العلاقات مع الصين، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن وتايوان من بين قضايا أخرى.