توفي المخرج الأردني سمير الخوالدة، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 51 عامًا، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونعت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، المخرج المسرحي سمير الخوالدة، مشيدة بدوره في عالم الإخراج المسرحي، وكتربوي عامل في المسرح، ووصفت في بيان إعلامي، إنجازه الفني بأنه يليق بفنان مبدع، يفتقده جمهوره اليوم وزملاؤه في المهرجانات المحلية والعربية والفرق المسرحية التي عمل معها وقدم لها الكثير.
يعد المخرج الراحل أحد مؤسسي المسرح الحر في الأردن، وعمل لسنوات عديدة في وزارة التربية والتعليم الأردنية، كمدرس دراما ومسرح، وشكل حالة إبداعية فريدة في مسرح الطفل الأردني، ويعيش منذ نحو 7 سنوات في إمارة الفجيرة، حيث يعمل هناك في مؤسسة الإمارات للتعليم، مخرجًا مسرحيًا ومشرفًا على الورشات المسرحية والدرامية وعلى طلاب إمارة الفجيرة الذين يشاركون سنويًا في "تحدي القراءة العربي".
وللمخرج الراحل إسهامات مميزة في مسرح الطفل، إذ أشرف على العديد من الورشات المسرحية ومهرجانات مسرح الطفل في الأردن والإمارات، خلال مشواره الفني الذي يزيد على ربع قرن، وهو حاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة اليرموك عام 1994.
من أبرز المسرحيات التي قدمها سمير الخوالدة في الأردن "قصة الانفصال"، "أطفال المنجم"، رحلة الأمان"، "غريب في القرية"، "صحبة الأخيار"، ""الكنز"، "مملكة النحل"، و"حكيم القرية"، كما قدم في الإمارات مجموعة من المسرحيات منها "الحكيم الطيب"، "رحلة المعرفة"، و"الخاتم العجيب".
وسبق أن نال سمير الخوالدة جوائز عدة، منها أفضل إخراج مسرحي بمهرجان الإمارات السادس لمسرح الطفل عن "الحكيم الطيب، و"أفضل عمل مسرحي متكامل في مهرجان المسرح المدرسي الخليجي في الكويت عن "الخاتم العجيب، التي حازت أيضًا على أفضل سينوغرافيا وأفضل ممثلة دور أول، ونال 9 جوائز مختلفة عن مسرحية "شروق الأمل" بمهرجان "مسرح الطفل" بدورته الحادية عشرة بالأردن.