"الأخوة القتالية" مناورة جديدة على الأراضي البيلاروسية، تجمعها مع حليفتها في روسيا، بالإضافة إلى ثلاث دول أخرى ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومن المقرر أن تكون بيلاروسيا مسرحًا لتدريبات عسكرية مشتركة تبدأ في سبتمبر المقبل، مع وصول الجنود الروس مرة أخرى بالقرب من الحدود البولندية، بحسب موقع "زد دي إف".
ووصلت مجموعة أخرى من الجنود الروس إلى بريست في أقصى غرب بيلاروسيا أمس الثلاثاء، للمشاركة في مناورة مشتركة للتحالف العسكري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
مناورات الإخوة القتالية
أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن مناورات "الأخوة القتالية-2023" المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستعقد على أراضي البلاد في الفترة من 1-6 سبتمبر المقبل.
كما أعلن أناتولي سيدوروف، رئيس هيئة الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أنه تمت دعوة ممثلي السعودية، وإيران، والصين، ومنغوليا، كمراقبين للمناورات.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي يعود تاريخ تأسيسها للعام 1992، كلا من روسيا، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان.
ومن المقرر أن تبدأ المناورات المشتركة للتحالف العسكري الذي تهيمن عليه روسيا بمشاركة نحو 2500 جندي من روسيا وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان.
الجنود الروس في بيلاروسيا
ويشارك من الجانب الروسي نحو 300 جندي، لينضموا إلى 2000 جندي آخرين يتمركزون في أربع قواعد في بيلاروسيا.
وبحسب الجنرال الأوكراني سيرهي نايف، المسؤول عن الدفاع عن الحدود مع بيلاروسيا، فقد سحبت موسكو جميع قواتها البرية من بيلاروسيا للمشاركة في الهجمات على كوبيانسك وليمان في شرق أوكرانيا.
وتمركزت صواريخ "إسكندر" المجهزة برؤوس حربية نووية في بيلاروسيا، ويتزايد القلق أيضًا في دول الناتو المتاخمة لبيلاروسيا، وهددت بولندا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا بإغلاق حدودها بالكامل مع الجمهورية السوفيتية السابقة في حالة وقوع حوادث عسكرية.
المعابر بين ليتوانيا وبيلاروسيا
ومع وجود مجموعة فاجنر في بيلاروسيا، أغلقت ليتوانيا نقطتي التفتيش "سومسكاس" و"تفيريسيوس" في 18 أغسطس، وأعلنت أني بيلوتايت وزيرة داخلية ليتوانيا أن وزارتها ستقترح إغلاق معبرين آخرين من المعابر الحدودية الليتوانية الستة مع بيلاروسيا.
وأخيرًا انفجر جسر للسكك الحديدية عند معبر حدودي بين أوكرانيا وبيلاروسيا أمس الثلاثاء، ووفقًا لحرس الحدود الأوكراني، فإن ضربة صاعقة كانت سبب الانفجار، ولم يصب أحد بأذى.
رد الفعل البولندي
ولم تقف بولندا مكتوفة الأيدي، أمام ما تعتبره تهديدًا لحدودها قادمًا من بيلاروسيا، بعد إعلان اعتزامها نشر 10 آلاف جندي شرق البلاد لحراسة الحدود مع بيلاروسيا.
وعلى لسان وزير الدفاع الروسي، أكد أن نحو 10 آلاف جندي على الحدود، 4 آلاف سيدعمون حرس الحدود بشكل مباشر و6 آلاف سوف ينتشرون في المنطقة.