بدأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، زيارة لمصر لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتناول تطورات الأوضاع في السودان، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيز دعمها وتطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.
وضع مصر الخاص في الأزمة السودانية
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن البرهان يمارس دوره باعتباره رئيس السلطة القائمة في السودان، ما يضع عليه مسؤولية التواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة وفي مقدمتها مصر.
وأضاف "فرحات" خلال مداخلة هاتفية خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن زيارة البرهان لمصر في هذا التوقيت ترجع إلى وضع مصر الخاص في الأزمة القائمة في السودان وطبيعة دور مصر الحيوي الساعي لإيجاد حل سريع للأزمة منذ البداية.
وأوضح أن الأزمة في السودان معقدة وتحتاج إلى تواصل كثيف وتبادل رؤى من الجانب السوداني مع كل القوى المعنية، وعلى رأسها مصر.
ويرى "فرحات" أن هناك قيودًا على الجيش السوداني أهمها الحفاظ على المدنيين، ما تسبب في إطالة أمد الصراع بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع التي لا تحكمها نظامية الجيوش.
استقرار الأوضاع في السودان
فيما يرى الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أن زيارة البرهان لمصر قد تكون مبشرة لما تحمله من دلالات تعكس اقتراب استقرار الأوضاع ولو جزئيًا حيث تبشر بقرب انتهاء الأزمة السودانية.
وأضاف "أبو شامة" خلال مُداخلة هاتفية خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن أول زيارة خارجية رسمية لرئيس مجلس السيادة السوداني وتكون وجهته إلى مصر، تعكس دور مصر الكبير خلال الشهور الأخيرة في محاولة إنهاء الأزمة ووقف القتال ودعم استقرار السودان.