الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسائل إعلام تركية تثمن لقاء "السيسي وأردوغان".. وتتحدث عن مباحثات مرتقبة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري السيسي ونظيره التركي أردوغان يتوسطهما حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لقاء تاريخي.. هكذا وصفت وسائل الإعلام التركية، اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في مدينة الدوحة القطرية.

وكان خبر لقاء الرئيسين المصري والتركي هو الحدث الأكثر لفتًا للانتباه، وجاء في مقدمة أسئلة الصحفيين للرئيس التركي في طريق عودته إلى أنقرة، والذي أكد بدوره أن لقاء أمس كان الخطوة الأولى لاستئناف العلاقات بين البلدين.

أردوغان يعرب عن رغبته في تحسين العلاقات مع مصر

وقال "أردوغان"، في تصريحات اليوم الإثنين، إن مصافحة الرئيس المصري في قطر كانت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، كما أعرب عن رغبته في عقد اجتماعات مع مصر على مستوى أعلى، ورغبته في استئناف محادثات التطبيع، التي تهدف إلى تحسيت العلاقات بين تركيا ومصر.

وتحدث أردوغان عن لقائه بالرئيس المصري، قائلًا: "قلنا من قبل إنه يمكن بدء إجراءات تهدف إلى نزع التوتر بينا البلدين.. واتخذنا خطوة هنا لبدئها، وأجرينا محادثات بين البلدين، وأتمنى أن تصل عملية تحسين العلاقات التي بدأت من قبل بوزراء البلدين إلى نقطة جيدة من خلال إجراء محادثات رفيعة المستوى. فلماذا لا يحدث من جديد وماذا لو بدأنا من جديد"، حسبما أفادت صحيفة "قرار" التركية.

لقاء مرتقب بين الرئيسين المصري والتركي في الدوحة

وكان خبر لقاء الرئيسين المصري والتركي هو الأكثر تركيزًا في الصحف التركية، والتي تداولت أنباء عن لقاء مرتقب بينها، يُعقد في مدينة الدوحة القطرية، خلال الفترة المقبلة.

وذكر أحد الصحفيين بقناة "خبر ترك" أنه: "وفقًا للمعلومات التي تلقيتها، حدث اللقاء بين الرئيسين عندما كان يصافح أردوغان قادة الدول الإسلامية، فصافح الرئيس المصري وتوسطهما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجلس الطرفان يشاهدان حفل الافتتاح في مقاعد قريبة من بعضها".

وصرح الصحفي التركي محمد أرصوي: "وفقُا المعلومات التي تلقيتها، هناك احتمال لقاء يُخطط له يجمع الرئيسين المصري والتركي في الدوحة القطرية خلال الأيام المقبلة، وأن أمير قطر يسعى لحدوث هذا اللقاء"، حسبما جاء في صحيفة "جمهوريت" التركية.

وأضاف أرصوي: " كان اللقاء بين الرئيسين السيسي وأردوغان، أمس الأحد، من أكثر المشاهد المثيرة للجدل في الفترة الماضية بلا شك، إلا أنها لم تكن مفاجأة، لقد كانت خطوة طال انتظارها وكان يتم التخطيط لها، حيث تهدف إلى تحسين العلاقات مع مصر، إلا أنه بسبب الرفض التام للجانب المصري التشكيك في شرعية الرئيس السيسي، ظل اتخاذ أي إجراءات من أجل إعادة العلاقات خطوة عالقة".

وأكمل: "كان من المتوقع أن يتراجع الرئيس التركي عن موقفه ويعترف بالسيسي رئيسًا لمصر، ولهذا السبب، تم الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع مصر على المستوى الوزاري، وإن كانت لم تشهد مستوى عالٍ من قبل، وبعد لقاء أمس، من المرجح أن يعقد الزعيمان اجتماعًا يُخطط له في قطر في المستقبل القريب. ويقال إن مثل هذا الحديث جرى بينهما، وإن امير قطر أيضا يخطط للقاء ".

تحليل الخبراء الدوليين بشأن اللقاء

ومن جهته، قال الكاتب الصحفي، أسامة السعيد، في حديثه مع «القاهرة الإخبارية» أمس الأحد، إن لقاء الرئيسين المصري والتركي، ربما يكون السبب في إنهاء العديد من الأزمات التي شهدتها هذه العلاقات، ليس فقط المصرية التركية، لكن أيضًا العربية التركية، وأنها ستفتح مجال للحديث عن سياق أكبر، وهو إعادة بناء التوازنات في الشرق الأوسط إذ إن هذه المنطقة تمر بالعديد من التحولات خلال السنوات الأخيرة.

وبدوره، صرح الكاتب والمحلل السياسي سيد عبد المجيد، أن السياسة لا يوجد بها خصام دائم، وأن المصالح تتغلب على أي حساسيات، وأن ما حدث هو تطور نوعي ولافت ومهم لصالح البلدين المصري والتركي.

أول لقاء بين الرئيسين بعد تولي السيسي الحكم

ويعد اللقاء هو الأول من نوعه بعد تولي الرئيس المصري الحكم في 2014.

وسوم :