تأخذ شعبية المستشار الألماني أولاف شولتس منحنى جديدًا بعد أحدث استطلاع رأي يظهر فيه تآكل شعبيته إلى جانب ائتلافه الحاكم المعروف باسم "إشارة المرور"، ما يشكل تهديدًا لمستقبل شولتس سياسيًا، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وأظهر الاستطلاع عدم رضا ثلاثة أرباع الألمان عن "إشارة المرور"، ويأخذ غالبية السكان وجهة نظر انتقادية للحكومة، الأمر الذي قد يثير قلق أولاف شولتس على وجه الخصوص، ويضعه في مرتبة متأخرة أمام جميع أعضاء مجلس الوزراء.
ومع اقتراب حكومة المستشار الألماني من عامها الثاني، أعرب ما يقرب من ثلاثة أرباع الألمان عن عدم رضاهم عن عمل حكومة "إشارة المرور"، خلال استطلاع أجراه معهد أبحاث الرأي "يوجوف" بمعدل 73%.
من ناحية أخرى، فإن 23% فقط راضون عن ائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر، بينما أعرب 68% من نحو 1300 مُشارك عن عدم ثقتهم في قدرة حكومة شولتس على حل المشكلات المُلحة في البلاد.
من جهة أخرى، يرى 73% أنه من غير المرجح أن يستمر شولتس في الحكم مع الحزب الديمقراطي الحر بعد الانتخابات، بينما يعتقد 35% فقط أن الائتلاف سينهار قبل الانتخابات.
وفي المقابل يعتقد 45% ممن شملهم الاستطلاع أن "إشارة المرور" سيبقى في مكانه حتى الانتخابات.
منذ بداية العام، تزايدت الخلافات داخل الائتلاف بعدما اشتبك شركاء التحالف خلال تمرير العديد من المشروعات، منها قانون التدفئة، بالإضافة إلى قانون أمن الطفل الأساسي، الذي شهد احتدامًا من جانب ليزا باوس، وزيرة الأسرة (حزب الخضر)، وكريستيان ليندر، وزير المالية، (الديمقراطي الحر)، وقانون المزيد من النمو الاقتصادي.
ويحاول ائتلاف إشارة المرور، أن يتوصل إلى اتفاق قبل بدء اجتماع مجلس الوزراء، الذي يستمر يومين في قلعة ميسبيرج بالقرب من برلين.