قال عبداللطيف درويش أستاذ الاقتصاد، إن رفع البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة هو تصدير للأزمة، فأمريكا والغرب بشكل عام يجيدون كيفية إلقاء الأزمات على الآخرين، بعدما طبعوا كميات كبيرة من الدولار في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والتي تسببت في التضخم، فهم الآن يسعون لسد هذه الثغرة على حساب الدول الأخرى.
وأضاف "درويش" في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة أثينا، في "النشرة الاقتصادية" المذاعة على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الإثنين، أن ما يحدث الآن هو ارتفاع في معدلات العجز على مستوى الشركات والأفراد من دفع مستحقات ديونهم، فكل فرد على الأقل سيضطر لدفع قسط أو قسطين إضافيين نتيجة قروضهم من البنوك.
وتابع أستاذ الاقتصاد أن الفترة الحالية والمقبلة ستشهد رحيلًا لرؤوس الأموال إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن "الفيدرالي الأمريكي" اتخذ توجهًا معينًا ومستمر فيه لأنه يرى أنه الحل الأنسب، غير أن ذلك يحقق بعض الإنجازات على المدى القصير في مواجهة التضخم لكنه يزيد من الأزمة على المستوى البعيد.
وذكر أن ما يحدث الآن هو تدخل سياسي اقتصادي مباشر، لأنه ينفذ إجراءات بنكية وسياسية لسد العجز في الخزينة ودعم الدولار، غير أنه على المدى الاستراتيجي لن يجدي نفعًا.
وطالب الدول الأخرى بعزل الاقتصاد المحلى عن الاقتصاد العالمى وإجراءات البنك الفيدرالي الأمريكي، حتى لا تحدث اضطرابات اجتماعية واقتصادية، كما شدد على ضرورة دعم السلع المحلية والمبادرات الفردية، ودفع الديون في العملات التي شهدت انخفاضًا في قيمتها ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.