صعّدت الصين، إنذارها لجزيرة تايوان، من خلال تكثيف تدريباتها العسكرية التي تحاكي دخول الجزيرة، بعد ساعات من إعلان واشنطن اعتزامها بيع أسلحة لها بقيمة 500 مليون دولار.
ضغط عسكري متزايد
وخلال الـ24 ساعة الماضية، رصدت وزارة الدفاع التايوانية 20 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية أثناء تحليقها بمنطقة الدفاع الجوي للجزيرة ذاتية الحكم، بما في ذلك طائرة مقاتلة بدون طيار، حامت على طول الساحل الشرقي لتايوان على المحيط الهادئ، بحسب بيان لها، صباح اليوم السبت.
وتشكو تايوان، والتي ترى الصين أنها جزءًا من أرضها، منذ ثلاث سنوات من الضغط العسكري المتزايد من بكين، والذي تضاعف بزيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إلى العاصمة تايبيه العام الماضي، بحسب تقارير غربية.
والسبت الماضي، أجرت بكين مناورات لمدة يوم على طول مضيق تايوان، ردًا على زيارة وليام لاي، نائب رئيس تايوان، الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري، بحسب وسائل إعلام غربية.
وأمس الجمعة، قالت وزارة الدفاع التايوانية، في معرض لتقديم مزيد من التفاصيل حول النشاط الصيني، إن الطائرات المشاركة شملت مقاتلات من طراز Su-30 وJ-10 وطائرات مضادة للغواصات، بحسب "رويترز".
وعبرت بعض المقاتلات والطائرات بدون طيار الخط الأوسط لمضيق تايوان، الذي كان في السابق حاجزًا غير رسمي بين الجانبين، لكن الطائرات الصينية عبرته بشكل روتيني خلال العام الماضي، وفقًا لخريطة قدمتها الوزارة التايوانية.
وأظهرت الخريطة أن طائرة بدون طيار من طراز TB-001طارت إلى شمال تايوان، واتجهت إلى المحيط الهادئ، وتتبعت الساحل الشرقي للجزيرة على نطاق واسع، ثم عادت على طول مسار الرحلة نفسه وعادت إلى الصين.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الطائرة TB-001 بأنها "العقرب ذو الذيل المزدوج" وعرضت صورًا لها مع صواريخ تحت جناحيها، قائلة إنها قادرة على القيام بمهام طويلة المدى على ارتفاعات عالية.
وفي أبريل، قالت تايوان إن نفس الطراز من الطائرة بدون طيار حلقت حول الجزيرة.
تأهب ياباني
وبحسب بيان رسمي، لم تستطع تايبيه الحكم على ما إذا كانت التدريبات التي بدأتها بكين يوم السبت الماضي انتهت رسميًا، حيث لم تصدر بكين أي إعلان، وواصلت تحركاتها العسكرية حول تايوان.
وأدانت الصين هذا الأسبوع، موافقة الولايات المتحدة على المزيد من مبيعات الأسلحة لتايوان، وأعلنت الجزيرة أنها تخطط لإنفاق 3 مليارات دولار العام المقبل لشراء أسلحة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.
ولم تبلغ تايوان عن وجود أي طائرات عسكرية صينية في مجالها الجوي الإقليمي، رغم أنها قالت إن الطائرات اقتربت من المنطقة المتاخمة للجزيرة، والتي تقع على بعد 24 ميلاً بحريًا من ساحلها.
بدورها، أرسلت وزارة الدفاع اليابانية مقاتلات لمراقبة قاذفات القنابل والطائرات بدون طيار التابعة للقوات الجوية الصينية التي تحلق بالقرب من جزيرة "أوكيناوا" بجنوب غرب البلاد وتايوان.