يُعد الموت في غانا فرصة كبيرة للعائلات من أجل الاحتفال، فرقص وصخب ونحيب، ثلاثية الجنائز في غرب البلاد، عادة لا يمكن تغييرها.
ربما يستدين المرء في حياته من أجل المعيشة، ولكن في غانا يستدين الشخص لإقامة طقوس الجنازة لأحد أقاربه، على أمل أن يقوم الضيوف بإعطاء النقود كمجاملات مثل ما تشهده الأفراح.
قاعدة ذهبية يحفظها الكبير والصغير في غانا، وهي تحتاج القليل من المال لتتزوج، بينما تحتاج أموالًا كثيرة لتصل إلى مثواك الأخير، وتلك هي الثقافة الغانية.
مجلة "دير شبيجل" الألمانية، رصدت في تقرير لها أغرب الطقوس لدفن الأموات في غرب غانا.
التابوت على حسب مهنة الفقيد
يستأجر أقارب المتوفى من يقوم ببناء التابوت، الذي يختلف بحسب مهنة الفقيد، فتجده على شكل مسدس إذا كان الميت جنديًا، أو عربة إذا كان سائقًا، أو قلم ودفتر إذا كان معلمًا.
ليس هذا فحسب، يستطيع كل شخص بالجنازة التي مخصص لها السبت من كل أسبوع، أن يأتي للمشاركة في الرقص والغناء والبكاء، ولا تحتاج لمعرفة سابقة بالميت، فالكل معزوم، وكلما زاد عدد المدعين كان ذلك أفضل بكثير.
طعام وشراب للميت
في الرحلة الأخيرة، يجهز أهالي المتوفى كثيرًا من الطعام لكي يأكل الميت حال جوعه والماء إذا عطش والأموال إذا أراد شراء شيء في حياته الجديدة، والوسائد والأغطية إذا مرض وفقًا للأعراف في غرب غانا.
مهنة راقصي الجنائز
راقصو الجنازات الذي يتم استئجارهم يرتدون ملابسهم الأنيقة ونظارتهم الشمية، ويحملون الميت على أكتافهم يستديرون ويرقصون ويغنون، مع الأهالي.
ولم يمنع أن يشارك بعض أفراد الشرطة في ذلك الطقس الجنائزي بملابسهم الرسمية أيضًا.
ويرقد الميت على سريره وهو مغطى بملابس مطلية بالذهب، لمدة أسابيع وهي الفترة التي يحتاجها أهل المتوفى لبناء النعش وتجهيز الاحتفال.