عاد رئيس مجموعة فاجنر ليتصدر المشهد، لكن ليس بظهوره المعتاد أمام الكاميرا للتحدث خلال قتاله ومجموعته إلى جانب الجيش الروسي في الأراضي الأوكرانية، ولا حتى بعد انقلابه على الجيش الروسي وفراره إلى بيلاروسيا، بل بعد ما أصبح على قائمة قتلى تحطم طائرة خاصة كان على متنها.
وتحطمت طائرة خاصة في روسيا، يقال إن رئيس مجموعة المرتزقة الروسية فاجنر، يفجيني بروجوجين، كان يوجد على متنها، حسب وكالة تاس الحكومية نقلاً عن وزارة الحماية المدنية.
مكان الواقعة
ووفقًا لصحيفة "دي تسايت" الألمانية، فإن طائرة تابعة لشركة "إمبراير" البرازيلية، كانت في رحلة من موسكو إلى سان بطرسبرج، ثم تحطمت في منطقة تفير شمال العاصمة.
ضحايا الطائرة
وأعلنت هيئة الطيران الروسية، مقتل 10 أشخاص على متن الطائرة المنكوبة (سبعة ركاب، وثلاثة من أفراد طاقم الطائرة) كان على رأسهم رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بروجوجين.
ولم يتم التأكد بعد ما إذا كان بروجوجين كان بالفعل على متن الطائرة، رغم العثور على 8 جثث حتى الآن، حسبما أعلنت هيئة خدمات الطوارئ الروسية.
الظهور الأخير
وظهر رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، آخر مرة قبل أنباء مقتله، في مقطع فيديو مدته 40 ثانية على الإنترنت يوم الاثنين الماضي.
وظهر رئيس فاجنر مرتديًا ملابس مموهة ويحمل مسدسًا في يده، وكتب أن المقطع تم تسجيله في إحدى الدول الإفريقية.
صاروخان استهدفا "بريجوجين"
وذكرت قناة "رومانوف لايت" الروسية الشهيرة أن الطائرة أسقطت بصاروخين من طراز إس-400، وهذا يعني أن طائرة زعيم "فاجنر" أسقطتها الدفاعات الروسية المضادة للطائرات فوق الأراضي الروسية، بحسب صحيفة "بيلد".
All 7 person aboard killed, 2 loud explosions before crash reported(air defense?) pic.twitter.com/OCjIWs5yIy
— Liveuamap (@Liveuamap) August 23, 2023
آثار الطائرة على مواقع التواصل
وتنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي حتى الآن تسجيلات فيديو غير مؤكدة يقال إنها تظهر الطائرة بعد تحطمها، وذكرت تقارير إعلامية روسية أن حاكم منطقة تفير، إيجور رودينيا، تولى السيطرة الشخصية على الحادث.
قتال مع بوتين.. وانقلاب عليه
منذ عام 2022، يقاتل مرتزقة بريجوجين لصالح الدولة الروسية ضد أوكرانيا، وفي عام 2023، تمكنت قوة "فاجنر" من الاستيلاء على مدينة باخموت شرق أوكرانيا، بعد معركة استمرت تسعة أشهر، وفي يونيو، انفصل بريجوجين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي يونيو، دعا بريجوجين مقاتليه إلى السير نحو موسكو لأن القيادة العسكرية الروسية أمرت بشن هجوم على مرتزقة فاجنر، وسرعان ما أنهى التمرد ووافق على الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا مع مقاتليه، مقابل عدم محاكمتهم.