أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الاثنين، أنّها ستشتري أكثر من 200 صاروخ كروز من طراز توماهوك من الولايات المتّحدة، وذلك في إطار سعيها لمواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين بالمنطقة.
ورحّبت وزارة الدفاع الأسترالية بهذه الطلبية، التي تبلغ قيمتها 830 مليون دولار، مشيرة إلى أنّها ستزوّد القوات المسلّحة الأسترالية بأسلحة هي "الأشدّ قوّة وتطوّرًا من الناحية التقنية"، بحسب وكالات.
وتعمل أستراليا حاليًا على تعزيز قواتها المسلّحة، مع التركيز على امتلاك قدرات على توجيه ضربات عسكرية بعيدة المدى؛ لإبعاد أعداء محتملين مثل الصين.
وقال ريتشارد مارليس، وزير الدفاع الأسترالي، في بيان: "نحن نستثمر في القدرات التي تحتاج إليها قواتنا الدفاعية لإبعاد خصومنا عن شواطئنا وضمان سلامة الأستراليين في العالم المعقّد والمتقلّب الذي نعيش فيه اليوم".
وستتزوّد مدمّرات البحرية الملكية الأسترالية من فئة هوبارت بصواريخ توماهوك، التي يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر.
كما ستستخدم هذه الصواريخ الغواصات العاملة بالدفع النووي، التي ستحصل عليها أستراليا بموجب اتفاقية "أوكوس" العسكرية المبرمة بين كانبيرا ولندن وواشنطن.
وقال بات كونروي، وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي: "مع دخولنا ما يسميه الكثيرون عصر الصواريخ، ستمثّل الأخيرة أدوات أساسية لتمكين قوات الدفاع الأسترالية من إنجاز مهمتها في الدفاع عن الأستراليين".
وأعلنت كانبيرا في يناير قبولها عرضًا من الولايات المتحدة لتزويدها براجمات صواريخ من طراز هيمارس، وهو نظام متنقّل يستخدمه الجيش الأوكراني بشكل خاص.
وأعلنت واشنطن، أخيرًا، عزمها مساعدة أستراليا في تطوير صناعة الصواريخ، من أجل تأمين إمدادات موثوق بها لقواتها المسلحة التي تراجع مخزونها، بسبب الضغط الذي شكّلته الحرب في أوكرانيا على سلاسل التوريد.