الأطفال هم الضحايا الأشد ضررًا والأكثر ضعفًا وسط النزاعات والصراعات، التي يشهدها العالم، منها الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت فبراير 2022، وتسببت في تشريد آلاف الأطفال من منازلهم، فيما أدت الهجمات إلى انفصال عدد منهم عن ذويهم وسط مشاهد الفرار المأساوية.
وأشار تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إلى أن أكثر من 1700 طفل فقدوا حياتهم أو أصيبوا بجروح جراء الحرب الدائرة حاليًا في أوكرانيا، فيما دعت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى، إلى وقف الهجمات وحماية الأطفال مع إعطاء فرصة للسلام ومستقبل للأطفال.
وحثت المسؤولة الأممية في أوروبا وآسيا الوسطى، جميع الأطراف على حماية المدنيين والبنية التحتية، والالتزامات القانونية والأخلاقية لإبعاد الأطفال عن خط النار"، مشيرة إلى أن الهجوم المروع الذي وقع على منطقة مدنية في تشيرنيهيف، شمال أوكرانيا، أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 6 سنوات وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنه وفق التقارير، فإن الهجوم أصاب ساحة بلدة ومبنى جامعيًا ومسرحًا، بينما كانت العائلات تمارس حياتها اليومية، قائلة: "هذه ليست سوى أحدث سلسلة من الهجمات التي تم الإبلاغ عنها أخيرًا، التي أدت إلى مقتل وإصابة أطفال في جميع أنحاء أوكرانيا".
وقالت: "نرى حياة الأطفال تتلاشى وتعاني العائلات حزنًا لا يمكن التغلب عليه لفقدان أطفالهم، كل ذلك بسبب هذه الحرب المروعة، حيث استمر قتل الأطفال وتشويههم طوال فترة الحرب".
ومن جانبها؛ رفضت دينيس براون، منسقة الأمم المتحدة في أوكرانيا، أن يكون المدنيين والأطفال هدفًا في الحرب، لافتة إلى أن الهجمات الروسية تستمر في التأثير على المدنيين والبنية التحتية.
وأشارت إلى أن العاملين في إحدى المنظمات غير الحكومية اضطروا إلى وقف توزيع مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية على الناس المحتاجين، بعد أن تضررت مستودعات المنظمة وسياراتها بسبب القصف في منطقة خيرسون.
وأضافت "براون" أن الهجمات أثرت على العاملين في المجال الإنساني وقدرة الأمم المتحدة على مساعدة الناس الذين يعانون تداعيات هذه الحرب.
وشددت المسؤولة الأممية على احترام المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى استمرار الهجمات التي تشنها روسيا بصورة عشوائية في جميع أنحاء أوكرانيا، مؤكدة أن المواطنين في جنوب أوكرانيا بمن فيهم من يعيشون في منطقتي خيرسون وأوديسا عانوا بشدة خلال عطلة نهاية أسبوع، إذ تسببت الهجمات في مقتل وجرح العديد من المدنيين بمن فيهم الأطفال.