بدأت الأميرة ليونور، وريثة العرش في إسبانيا التي ستتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في المستقبل، اليوم الخميس، تدريبًا عسكريًا لثلاثة أعوام، معبّرة عن مزيج من الشعور بالحماس والإحساس بالتوتر.
وصلت الابنة الكبرى لملك إسبانيا فيليبي السادس، التي ستبلغ من العمر 18 عامًا، أكتوبر المقبل، إلى الأكاديمية العسكرية في سرقسطة بعد الظهر، رفقة والديها، الملك فيليبي والملكة ليتيثيا وشقيقتها صوفيا، بحسب "رويترز".
وقالت الأميرة للصحفيين، إنها ستبدأ العام "بحماس شديد"، رغم اعترافها بالشعور "بالتوتر بعض الشيء".
وستمضي الأميرة عامًا في الأكاديمية العسكرية بسرقسطة تتجه بعدها إلى الكلية البحرية، حيث ستبحر بسفينة خوان سباستيان دا إلكانو، وهي مركب شراعي بأربع صوار يستخدمه الأسطول الإسباني للتدريب، وستختتم الأميرة دراستها في الأكاديمية الجوية العامة.
وقالت مارجاريتا روبليس وزيرة الدفاع الإسبانية، عندما أعلنت التدريب العسكري، مارس، إن الأميرة ضمن الشابات اللائي تقدمن للالتحاق بالقوات المسلحة.
وأضافت روبليس "عندما يحين الأوان ستتولى امرأة منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي الأعوام القليلة الماضية بذلنا جهدًا بالغ الأهمية لدمج النساء في القوات المسلحة".
وتعمل العائلة المالكة الإسبانية على تحسين صورتها العامة، بعد سلسلة من الفضائح على مدى العقد المنصرم مرتبطة بشكل رئيسي بالملك السابق خوان كارلوس، الذي تنازل عن العرش في 2014 لابنه الملك فيليبي.
واتفقت الحكومة والعائلة المالكة على أن يسبق تدريب الأميرة العسكري "المكثف للغاية" دراستها الجامعية، لتسير على خطى أبيها في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وقال الملك متحدثًا إلى وسائل إعلام خارج الأكاديمية: "لقد حان دور ليونور، هذا أمر مثير، نحن ندعمها بقوة. ستتسم الأيام الأولى بالصعوبة، لكنها ستتجاوزها ببذل الجهد والتحلي بالصبر".
والأميرة ليونور هي الوريثة الأولى للعرش، ما لم يولد لها شقيق، تليها شقيقتها صوفيا.