بهدف التصدى لهجمات المُسيرات الإيرانية، يعتزم الأسطول الخامس الأمريكي من خلال "قوة المهام الـ59" المخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج، نشر أكثر من 100 سفينة مُسيرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل.
جاء ذلك في كلمة قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، في مؤتمر في "حوار المنامة" السنوي بالبحرين، أمس السبت، حيث كان يتحدث بعدما اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع، بما وصفته بأنه هجوم بطائرة من دون طيار" الدرونز" على ناقلة نفط محملة بالوقود قبالة عمان.
توترات متصاعدة
الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الحوادث في المنطقة الغنية بالنفط وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران، تسبّبت كذلك بحوادث بين قواتهما البحرية.
وقال "كوريلا" في مؤتمر "حوار المنامة": "بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر (قوة-59) أسطولًا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح البحر وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معًا".
أضاف "كوريلا" إنه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة "تبني برنامجًا تجريبيًا هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائنا"، من دون تفاصيل إضافية.
وتابع الجنرال الأمريكي: "مع تقدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون تطوير أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي".
سلسلة هجمات
تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق القوة-59 في سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن، أُلقي باللوم فيها على إيران.
وشكل الأسطول الخامس الأمريكي، "قوة المهام الـ 59" في الخليج بقيادة خبير الروبوتات مايكل براسور، وذلك لزيادة قدرته على الردع ودمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي بسرعة في نطاق عملياته.
وهذه القوة هي الأولى من نوعها التابعة للبحرية الأمريكية، تستخدم الطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل التي لا تحتاج إلى تدخل العنصر البشري، لتحقيق عدد من الأهداف، في مقدمتها ردع إيران، ومواجهة أنشطتها في المنطقة، والتصدى لهجمات طائراتها المسيرة.