رسم رئيس الصندوق السيادي النروجي، الأكبر في العالم، الأربعاء صورة للتغيّرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ضوء التغيّر المناخي وتداعياته على جهود مكافحة التضخّم من جهة، والتطوّر السريع للذكاء الاصطناعي الذي سيتيح التركيز على مهام أقلّ رتابة، من جهة ثانية.
وشارك نيكولاي تنجن، رئيس أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم (بلغت أصول الصندوق 1,332 مليار يورو في نهاية يونيو) في منتدى حواري عند عرض النتائج المالية النصف سنوية للصندوق في أرندال (جنوب النروج) حيث اجتمع العديد من صناع القرار النرويجيين هذا الأسبوع.
ولفت إلى التأثير الكبير للتغيّر المناخي على جهود احتواء التضخّم في العالم، بحسب "فرنسا 24".
وعلى الرّغم من رفعها أسعار الفائدة منذ نهاية جائحة كوفيد، فإن البنوك المركزية تكافح حاليًا للحد من ارتفاع أسعار الاستهلاك من واشنطن إلى فرانكفورت.
وقال تنجن إنّ "ما يفكّر المرء فيه بشأن التضخّم العالمي هو أنّه قد يكون من الصعب للغاية خفضه".
وتحدّث عن العلاقة بين التغيّر المناخي والاقتصاد، قائلًا "نرى ذلك في أسعار الغذاء مثل ارتفاع أسعار زيت الزيتون والبطاطس ولحم البقر، وكلّ هذه الأشياء تزيد من التضخّم، لكنّ الجديد في هذا الأمر هو أنّ (التغيّر المناخي) يؤثّر أيضًا على الإنتاجية".
وأشار تنجن إلى صيف "شديد الحرارة في أوروبا هذا العام لدرجة أنّنا لا نستطيع العمل في منتصف النهار"، لافتًا إلى أنّ سوء الأحوال الجوية يعيق السياحة.
وقال "نحن نغلق قطاعات خلال فترات معيّنة بسبب المناخ".
وكان يوليو 2023 الذي شهد موجات حرّ وحرائق في جميع أنحاء العالم أكثر الشهور حرارة على الإطلاق، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.